-جنرال أمريكى: ضمان حرية الملاحة من مهامنا الرئيسية.. وخامنئى ردًا على العقوبات: لا نخشى شيئًا أكد الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكى، أمس، أن الولاياتالمتحدة عازمة على تأمين الملاحة فى مضيق هرمز، بعد مناورات بحرية إيرانية رأت فيها واشنطن تهديدا. كانت إيران أجرت، أوائل الشهر الحالى، عمليات بحرية فى الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان، فى وقت تزداد التوترات بين إيرانوالولاياتالمتحدة التى انسحبت من اتفاق نووى تاريخى مع طهران وأعادت فرض عقوبات عليها. وقال الجنرال فوتيل لصحفيين إنه «من الواضح جدا أنهم حاولوا أن يستخدموا تلك المناورات لكى يبعثوا لنا رسالة»، مضيفا أن «النظام الإيرانى أراد أن يثبت أن لديه قدرات عسكرية فى مضيق هرمز الاستراتيجى»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأشار فوتيل إلى أن إيران تملك فى هذه المنطقة ألغاما وقوارب متفجرة وصواريخ دفاع ساحلى فضلا عن رادارات، غير أنه شدد على «أننا يقظون بشكل استثنائى، ونحن نراقب أى تغيير» فى المنطقة. وقال الجنرال الأمريكى إن «إحدى مهماتنا الرئيسية هى ضمان حرية الملاحة وحرية التبادلات التجارية، وسنواصل القيام بذلك فى كل أنحاء المنطقة». ويأتى ذلك غداة تصريحات لوزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف انطوت على تهديد واضح لحرية الملاحة، حيث أكد فيها أن «خطة الولاياتالمتحدة لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما لن تنجح»، مشددا «لا يمكنهم التفكير فى أن إيران لن تصدر النفط وأن آخرين سيصدرون». وكان الرئيس الإيرانى، حسن روحانى قد جدد الشهر الماضى تحذيره من أن إيران يمكن أن تُغلق مضيق هرمز الاستراتيجى الذى يعتبر خط شحن حيويا لإمدادات النفط العالمية. وفى طهران، أكد الزعيم الإيرانى الأعلى، على خامنئى أنه لا يوجد ما يثير قلق طهران، فى إشارة إلى فرض الولاياتالمتحدة عقوبات مشددة على طهران هذا الأسبوع. ونقل الموقع الإلكترونى لخامنئى قوله فى أحد خطاباته فى الأسابيع الماضية، لكنه نشر بعد يوم من سريان العقوبات الأمريكية الجديدة: «لا تقلقوا على الإطلاق فيما يتعلق بوضعنا. لا أحد يستطيع فعل شىء». ودفعت العقوبات التى فرضتها واشنطن البنوك والكثير من الشركات حول العالم إلى خفض تعاملاتها مع إيران بالفعل. وتعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمنع الشركات التى لها معاملات تجارية مع إيران من التعامل مع الولاياتالمتحدة. ونددت إيران بإعادة فرض العقوبات تماشيا مع قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق بشأن برنامج إيران النووى. من جانبه، قال سفير إيران لدى الأممالمتحدة غلام على خوشرو فى مقال نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية إن ترامب يصنع التاريخ بانتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذى صوتت عليه الولاياتالمتحدة بالموافقة قبل ثلاث سنوات، وبدعوته الدول لإنتهاك قرار دولى بدلا من الإلتزام به. ويطالب القرار، الذى يدعم الاتفاق بين إيران والقوى الست، الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة بالامتناع عن «الأعمال التى تقوض تنفيذ الالتزامات» بموجب الاتفاق النووى. وكان المسئولون الأمريكيون قالوا فى الأسابيع الماضية إنهم يستهدفون الضغط على الدول للتوقف عن شراء النفط الإيرانى فى محاولة لإجبار طهران على وقف برامجها النووية والصاروخية وتدخلها فى الصراعات الإقليمية فى سوريا والعراق.