أحمد الجندى بطل العالم للشباب فى الخماسى الحديث ل«الشروق»: أطمح فى تحقيق ذهبية أولمبياد «بيونيس أيريس».. وصلاح قدوة للجميع آية مدنى نموذج لكل أبطال اللعبة.. وبطولة البرتغال الأصعب فى مسيرتى توج منذ أيام قليلة أحمد الجندى بلقب كأس العالم للخماسى الحديث تحت 21 عاما والتى استضافتها دولة التشيك فى الفترة من 30 يوليو الماضى حتى 6 أغسطس الحالى ليكتب اسمه فى سجلات التاريخ، وذلك بعد أن أصبح على عرش أبطال اللعبة عبر التاريخ. على الرغم من صغر سنه، استطاع أن يفرض نفسه بقوة على الساحة الدولية بعد تتويجه بلقب بطولة كأس العالم للناشئين التى أقيمت فى البرتغال إبريل الماضى، ومن ثم التتويج بلقب جديد فى مرحلة الشباب هذه المرة، ليحجز مكانًا له بين الأبطال فى أولمبياد الشباب 2019 بالأرجنتين. طموحات بطل العالم لم تتوقف منذ بدايته فى سن 6 سنوات بنادى طلائع الجيش، والذى معها عرف طريق البطولات سريعا واعتاد الوقوف على منصات التتويج وهو ما جعله يضع قدما فى المنتخبات الوطنية، تواصلت «الشروق» مع البطل صاحب ال 19 عاما لمحاورته حول طموحاته بعد تحقيق لقب العالم بالخماسى الحديث، فى البطولة الأخيرة التى أقيمت بالتشيك، وماذا ينتظره فى الأولمبياد: متى بدأت ممارسة لعبة الخماسى الحديث؟ بدأت مسيرتى فى ممارسة اللعبة فى سن 6 سنوات واللعب لنادى طلائع الجيش وشاركت بأول بطولة جمهورية معه وكان عمرى حينها 8 سنوات، ونجحت فى تحقيق المركز الثالث ثم بدأت تحقيق الفوز بالميداليات تواليا، ومن ثم انضممت لنادى الصيد، ثم انتقلت مطلع هذا الموسم إلى نادى الشمس ومستمر معه حتى الآن، فى ظل الدعم الكبير الذى ألقاه من مدربى خالد عصفور وهو أكثر شخص دعمنى بالنادى وجعلنى أشعر بالارتياح وأننى مع أسرتى. ماذا عن مشاركتك فى بطولة العالم الأخيرة بالبرتغال؟ بطولة العالم بالبرتغال التى أقيمت أخيرا، شاركت فى المرحلة العمرية تحت 19 سنة، وأرى أنها أصعب بطولة شاركت فيها خلال مسيرتى حتى الآن، ولكن تحقيق اللقب جعلنى فخور جدا وسعيد بالتتويج بعد مجهود كبير، وتأهلى لأولمبياد الشباب ب«بيونس آيرس» الأرجنتين 2019. كيف ترى التتويج بلقب بطولة العالم أخيرا فى التشيك؟ أشعر بحالة من السعادة بكل تأكيد، نجحت فى تحقيق إنجاز كبير لم يحقق منذ فترة طويلة، وذلك منذ عام 2006، وأيضا تتويج اللاعبة الكبيرة آية مدنى باللقب وجمعها بين لقبى الناشئين والشباب يعد إنجازًا كبيرًا. ماذا تمثل آية مدنى بالنسبة لك فى لعبة الخماسى الحديث؟ آية مدنى لاعبة كبيرة وبطلة عالمية، هى بالفعل نموذج لكل لاعب يمارس لعبة الخماسى، نجحت خلال مسيرتها فى تحقيق ميدالية بكل بطولة كانت تشارك بها، وهى دائما ما تساعدنا وتعمل على دعمنا بكل الخبرات والنصائح من أجل مواصلة النجاح، وأنا فخور جدا أن أكون أحد الأشخاص الذين يعتبرونها قدوة. هل توجد أى عقبات واجهتك خلال ممارستك للعبة؟ لم تصادفنِ أى عقبات وحصلت على دعم كامل من أسرتى ومن مدربينى خلال مسيرتى، لكن هناك فترة انقطعت بها عن ممارسة اللعبة لظروف معينة، وخلال هذه الفترة ركزت فى ممارسة «السباحة»، واستمريت بها نحو 3 سنوات، نجحت خلالها فى تحقيق العديد من الأرقام والإنجازات وميداليات على مستوى السباحة الطويلة والقصيرة، ومع بداية عام 2014 بدأ اختيار منتخب الخماسى الحديث من قبل الاتحاد المصرى من أجل الإعداد للتأهل إلى أولمبياد الشباب، وهنا بدأت التفكير مرة أخرى فى جعل تركيزى منصب على «الخماسى» من جديد، بعد انقطاع دام نحو 3 سنوات وأكثر. من هو مثلك الأعلى فى لعبة الخماسى؟ منذ الصغر وأنا أتمنى الوصول إلى ما حققه أبناء الشمس فى الخماسى الحديث، وعلى وجه الخصوص الأبطال «عائلة الجزيرى، والأسطورة آية مدنى، وياسر حفنى»، كان حلم لى الوصول إلى مستواهم، والآن أنا أعمل من أجل مواصلة النجاحات والعمل على تحطيم الأرقام القياسية المسجلة بأسمائهم. متى بدأت التفكير فى الأولمبياد.. وماذا عن مرحلة الإعداد لها؟ الأولمبياد منتظر إقامتها فى شهر أكتوبر المقبل، وكان تفكيرى فى التأهل لها منذ 3 سنوات، وانتظرت بطولة العالم التى أقيمت بالبرتغال من أجل حسم التأهل بشكل رسمى ونهائى، شاركت فى بطولة البرتغالوالتشيك على التوالى من أجل أن أكون على استعداد دائما لخوض المنافسات، وكانت بطولة التشيك محطة وتدريب، ووضع الاتحاد المصرى للخماسى الحديث خطة من أجل الاستعداد بشكل مثالى لخوض البطولة، حيث من المنتظر أن نتوجه إلى العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة المقبلة، لخوض معسكر تدريبى يستمر نحو 3 أسابيع، وسوف يكون هذا المعسكر فترة إعداد والتى نستكملها عند العودة لمصر حتى موعد البطولة. هل هناك أى لعبة أخرى غير الخماسى تتابعها؟ أنا لست من محبى كرة القدم، ولكننى أتابع الدورى الإنجليزى وبالأخص نادى ليفربول بكل تأكيد من أجل مشاهدة الأسطورة المصرى محمد صلاح، فهو قدوة ومثال لكل لاعب مصرى بفضل عزيمته وإصراره على النجاح وتقديم كل ما لديه من أجل رفعة اسم مصر عاليا، أفتخر به دائما فى كل البطولات العالمية التى أشارك بها، فهو أحد أفضل اللاعبين بالعالم فى الوقت الحالى. كيف تستطيع التنسيق بين الدراسة وممارسة لعبة الخماسى؟ أنا الآن فى بداية حياتى الجامعية، والتحقت بالأكاديمية البحرية من أجل مساعدتى بشكل كبير على ممارسة الرياضة، على عكس أى جامعة أخرى تكون الأمور فيها صعبة، والدراسة لا تعيقنى على ممارسة الرياضة بل دائما ما تكون حافزا لى. من كان أكثر الداعمين لك فى مشوارك؟ أوجه الشكر لوالدى ووالدتى على الفترة الماضية كلها كانوا خير سند ودعم، والدتى منذ بدايتى وحتى الآن وهى تذهب معى إلى التدريبات وتنتظرنى إلى أن أنتهى وتعود بى إلى المنزل مرة أخرى، تساعدنى دائما فى دراستى ومذاكرتى وتكون دائما معلم فى كل الأشياء سواء الدراسة أو الأمور اليومية، وأوجه شكرى أيضا للاتحاد الذى يعمل دائما على توفير كل متطلباتى، ولا يبخلون بشىء دائما داعمين لى، كما أوجه شكرى للجهاز الفنى وجميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبى منذ أن كان عمرى 8 سنوات، والمهندس شريف العريان، رئيس الاتحاد، على دعمه ومساندتى لى وجميع المدربين فى نادى الشمس أيضا. ما طموحك بعد التأهل للأولمبياد؟ تأهلت بشكل رسمى للأولمبياد بعد حصولى على المركز الأول فى بطولة العالم التى أقيمت خلال شهر إبريل الماضى فى البرتغال، لم يكن لدى مشكلة فى التصنيف لأننى أول التصنيف الأولمبى، ولكن الاتحاد قال إن أول 6 لاعبين فى بطولة العالم سوف يتأهلون مباشرة إلى الأولمبياد وكنت واحدًا من هؤلاء اللاعبين، هدفى تحقيق ميدالية ذهب فى الأولمبياد.