لا يفتح ميشائيل كولنر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي نورنبرج الألماني أفاقا جديدة للاعبيه على أرض الملعب فحسب، بل لكن المدرب الذي يعمل أيضا كمساعد طبيب أسنان يعطي لاعبيه نصائح في القراءة ويصطحبهم لزيارة المقابر. هذا ليس أسلوب متبع في أندية أخرى ولكن يبدو أن هذا الأسلوب ناجح في فريق نورنبرج الذي عاد مرة أخرى لدوري الدرجة الأولى الألماني (بوندسليجا)".
وقال كولنر : "إن الرحلات إلى المقابر عن اقتناع "لأننا بحاجة لقناعة عالية في الموسم المقبل، وإلا لن نفوز بشيء في البوندسليجا".
ويظل كولنر /48 عاما/ ،وهو منسق سابق للاتحاد الألماني في ولاية بافاريا، منفتحا حول المكان الذي يجد فيه الإلهام.
وقال :" عندما أقول شيئا للفريق في غرفة خلع الملابس، لا أفتح كتابا وأقرأ منه ولكنها تأتي من شيء ما، لابد أن تأتي من شخص ما".
وزار كولنر، المتدين، إسرائيل عقب حملة الصعود للبوندسليجا الناجحة وقال :"رافقونا بطريقة رائعة، ويمكنك القول، كان هناك حالة من الإيمان الراسخ في الموسم الماضي. ولكنني لا أعتقد أن حدوث شيئ ما في الحياة بالصدفة".
ويحب كولنر الحديث ويرى عمله كشيء موجود خارج حدود ملعب كرة القدم.
وقال كولنر :"إذا كان أحد لاعبي فريقي ينضج ليس فقط في الملعب ولكن كشخص كامل، سيصبح مستقرا أكثر في شخصيته وسيضيف قيمة في حياته المستقبلية. هذا أفضل شيء يمكن أن يحدث هو مستقل تماما عن الدوري الذي نشارك به".
هدف نورنبرج، الذي يستهل حملته في بوندسليجا بمواجهة مضيفه هيرتا برلين يوم 25 آب/أغسطس، هو البقاء في الدوري، ولكن كولنر يبدو أكثر تفاؤلا.
وقال :" هدفي ليس تفادي الهبوط ولن تسمع ذلك من فمي أيضا. كل شخص يمكنه تحقيق شيء لا حد له، ولكن إذا كان لا يؤمن، إذا كان يقيد نفسه في البداية، لن ينجح".
وأضاف :" أنا لست المدرب الذي يقيد إمكانيات لاعبيه".
كما أن كولنر غير مقيد بطريقة لعب، وهو الشيء الذي قد يثبت جدارته عندما تزداد الضغوط خلال الموسم.
وقال :" لقد كان مستوى معيشتي مرتفع لمدة 46 عاما بدون كرة القدم الاحترافية. إذا شعرت بالخطر فسأغير شيئا ما".
وتابع :" إذا شعرت أنني لست على مايرام، سأغير شيئا. لن أتحمل كل شيء من أجل هذا المكتب، فقط لأكون مدربا في البوندسليجا. ومن ثم سأفضل البقاء في المنزل.