مجد القاسم يعود بمى كساب إلى الثمانينيات يواصل مهرجان القلعة للموسيقى والغناء فى دورته ال 27 تقديم حفلاته وسط حالة من التفاعل الجماهيرى الكبير من مختلف الاعمار ومختلف فئات المجتمع المصرى، حيث يتواجد يوميا الآلاف من المصريين والعرب للاستمتاع بالبرنامج الفنى الذى وضعته دار الاوبرا المصرية والذى اضطر ادارة الاوبرا إلى زيادة عدد المقاعد داخل المسرح المخصص للمهرجان. وأحد اسباب زيادة الاعداد إلى هذه الدرجة مشاركة عدد من اهم مطربى العالم العربى، حيث قدم فى الليالى الاولى هانى شاكر وغالية بن على وعلى الحجار ونسمة عبدالعزيز ويواصل خلال الايام القادمة تقديم مجموعة اخرى من الاصوات منهم محمد الحلو وايمان البحر درويش. فى حين شهدت ليلة أمس رابع ليالى المهرجان حالة غنائية مختلفة قدمها المنشد ياسين التهامى على مسرح المحكى 1 حيث حلق التهامى بجمهور الحفل والذى وصل عدده إلى أكثر من 10 آلاف مشاهد، جاءوا للاستمتاع بشيخ الانشاد، وعلت جنبات المسرح حالة من التصوف خلقها التهامى بادئة البديع الذى يأخذك فى رحلة روحانية مليئة بالشجن جعلت الجماهير تتمايل طربا فى حب رسول الله.. الحالة تؤكد ان هذا اللون الغنائى اصبح له قاعدة جماهيرية يمثلها فئات المجتمع المختلفة، فهذا اللون الغنائى لم يعد قاصرا كما كان يحدث على الموالد وفى ساحات الاضرحة الخاصة بأولياء الله الصالحين، الغناء الصوفى والانشاد اصبح متعة للجميع وبالتالى اصبح جمهوره يسعى خلفه فى كل مسارح مصر. فى هذه الليلة قدم التهامى خلال الحفل مجموعة من الأناشيد فى حب رسول الله التى تفاعل معها الجمهور منها، يا حسن صبرى، يا دنيا، تملك قلبى بالدلال، سيدنا النبى، فرط الجمال أذوب، النفس تبكى، واختتم الحفل بقصيدة طلع البدر علينا التى رددها معه الجمهور وغيرها من الابتهالات الدينية. الشيخ ياسين التهامى منشد دينى من مواليد محافظة اسيوط، نشأ فى عائلة صوفية وساعده والده فى حفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الدينية فى الازهر وقد بزغ نجمه فى منتصف السبعينيات بعد ان اصبح له اسلوب متفرد ومدرسة خاصة به فأنشد القصائد الصوفية وتجاوب معه الجمهور وأقام الكثير من الحفلات الناجحة كما مثل مصر فى العديد من مهرجانات الموسيقى الروحانية المهمة. أما الفنان مجد القاسم فهو مطرب وملحن سورى نشأ فى عائلة فنية، درس العزف على العود والادب العربى فى دمشق وقد التقى بالموسيقار سيد مكاوى الذى نصحه بالانتقال لمصر للبحث عن فرصة حقيقية للانطلاق وبالفعل وصل للقاهرة والتحق بمعهد الموسيقى العربية وتعثر فى بداية مشواره الفنى ثم توالت نجاحاته بعد ان اصدر العديد من الالبومات الغنائية الناجحة وأقام حفلات فى اشهر القاعات والمسارح فى مصر والعالم. وكان الفاصل الثانى مع المطرب السورى مجد القاسم الذى فاجأ جمهور حفله بصعود النجمة مى كساب لتشاركه الغناء بأغنية «غمض عينيك» التى سبق وقدماها دويتو منذ أكثر من 15 عاما. وقالت مى كساب خلال الحفل: فرحانة بوجودى معاكم، وفى كلام كتير كان نفسى أقوله لمجد ومش هلاقى فرصة أحسن من كده؛ وتابعت: ربنا بيجعل شخص فى طريقك يكون سبب نجاح ليك، والراجل ده من 18 سنة وقف بجانبى وقفة أخوية ورجولية وإنسانية، وكنت لسه جاية من طنطا ومكنتش أعرف إن الوسط الفنى لسه فيه ناس محترمين، وكنت فاكرة أن العالم الغنائى صعب، فهو كان سبب من أسباب نجاحى وربنا يكتر من أمثاله. بعدها قدمت مى مقتطفات من اجمل اغانى الراحلة وردة الجزائرية التى قدمتها خلال الثمانينيات هى اكدب عليك، لو سألوك، ليالينا والتى تفاعل معها الجمهور بالهتاف والتصفيق بعدها واصل مجد الغناء بأغانى قسوة قلبك، رفقا مولاتى رفقا وأغنية بنت وولد الذى اهداها إلى اهل سوريا تلاها اغانى، لعبتك، دار يا دار، اسمع بقى، امرك حبيبى، نكتة بايخة، السنين ودارت واختتم الحفل باغنية اكتبلى يا قلبى رسالة. ويواصل المهرجان الليلة حفلاته بحفل لمجموعة الحضرة للانشاد الصوفى بمسرح المحكى (1) يتضمن مجموعة من أشهر قصائدها مثل إنى جعلتك فى الفؤاد محدثى»،«المسك فاح»، «إيه العمل يا أحمد»، «يا كرام جودو». وتعتمد الفرقة على تجسيد الحالة الروحانية المستوحاة من الطرق الصوفية كالنقشبندية، الخليلية، البرهانية. يُذكر أن، فرقة «الحضرة» للإنشاد الدينى هى أول فرقة مصرية للإنشاد الصوفى الجماعى، اسسها المنشد نور ناجح للإنشاد الدينى فى بدايات عام 2015 وتضم 11 عضوا تتراوح اعمارهم ما بين 21 و41 عاما ينتمون إلى مختلف الطرق الصوفية. أما الفاصل الثانى فهو للمطربة الشابة نسمة محجوب على مسرح المحكى (2) حيث تقدم مجموعة من الأغانى العربية منها ألف ليلة وليلة، بالعكس، أحسن ناس وميدلى غنائى للسيدة فيروز، إلى جانب عدد من الأغانى الأجنبية منها I will survive و sway، بالإضافة إلى مجموعة من أغانيها الخاصة منها حب اخوات، قلبى وحرة فيه وهتقولى إيه.