السلطة تعتبر أى تهدئة طويلة مع إسرائيل مقابل مساعدات إنسانية بمثابة «انقلاب آخر» على الشعب.. و«الكابينيت» يبحث مقترح التسوية.. ووزير إسرائيلى: الوضع يقترب من الحسم عاد التراشق الإعلامى بين حركتى «فتح» و«حماس» الفلسطينيتين على خلفية اتفاق تهدئة «طويل الأمد» محتمل مع إسرائيل فى قطاع غزة. جاء ذلك فى وقت ذكرت فيه صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، إن مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر «الكابينيت» بحث بنود مقترح التهدئة فى القطاع والذى قدم برعاية مصرية وأممية. ومساء أمس، أصدرت «فتح» بيانا دعت فيه «حماس» إلى التجاوب مع جهود الوحدة الفلسطينية التى ترعاها مصر، محذرة إياها من توجهاتها ل«عقد اتفاق هدنة مع إسرائيل مقابل مساعدات إنسانية». معتبرة أن مثل هذا التوجه من «حماس» والقرار إن حصل «سيمثل انقلابا آخر على الشعب والوطن وهدية مجانية لإسرائيل». ورأت فتح أن اتفاق تهدئة مع إسرائيل فى غزة «تسعى من ورائها الإدارة الأمريكية وإسرائيل إلى فصل القطاع وتمرير مؤامرتهما المشئومة تحت عنوان صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية». بحسب ما نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية. فى المقابل، رد القيادى فى حركة «حماس»، سامى أبو زهرى، قائلا إن «موضوع التهدئة سيقرر فيه السياق الوطنى.. وأن مزايدات فتح مرفوضة». منتقدا: «من يتفاخر بالعيش تحت سيطرة الاحتلال ويتعاون معه أمنيا لا يحق له المزايدة على تضحيات غزة». وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. فى غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن قيادة حركة حماس تعقد منذ يومين اجتماعات هى الأرفع لها منذ سنوات فى غزة بعد وصول وفد رفيع من قيادتها فى المنفى إلى القطاع عبر مصر. ونقلت الوكالة عن مصدر كبير فى حماس قوله، إن «اجتماعات مكثفة تعقد على مستوى المكتب السياسى بشقيه فى غزة وخارج الأراضى الفلسطينية لحسم ملفات منها المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية والتهدئة المقترحة مع إسرائيل». من جانبها، ذكرت صحيفة «هاآرتس» أن أعضاء المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر «الكابينيت»، بحثوا مقترح تسوية يقود إلى تهدئة فى قطاع غزة. وقالت «هاآرتس» إن المقترح الذى يتوسط فيه بين حركة «حماس» وإسرائيل مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط نيكولاى ميلادينوف ومصر، يشمل رفع القيود فى معبر كرم أبو سالم (معبر البضائع الرئيسى لقطاع غزة)، التى فرضها وزير الدفاع افيجدور ليبرمان. وكذلك توسيع مساحة الصيد للصيادين الفلسطينيين فى البحر المتوسط قبالة شواطئ غزة، مقابل وقف لإطلاق النار يشمل الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. وفى المرحلة الثانية حسب «هاآرتس» تجرى مفاوضات حول تبادل للأسرى تتمحور حول إعادة جثث الجنود الإسرائيليين مقابل تطوير مشاريع إنسانية بتمويل من المجتمع الدولى. ونقلت هاآرتس عن مسئولين كبار فى الكابينيت قولهم إن قرار إسرائيل من هذه التسوية سيصدر فى الأيام المقبلة. من جانبه، كتب وزير الاتصالات والاستخبارات «يسرائيل كاتس» تغريدة على «تويتر»، اليوم، قال فيها «الوضع فى غزة يقترب من الحسم». بدوره، قال وزير الإسكان والبناء الإسرائيلى يؤاف جالانت، مساء أمس، إن التسوية مع حركة «حماس» هى «مصلحة إسرائيلية»، داعيا إلى التوصل إليها بشروط. وفق ما نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية.