قرر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بعد التحقيق الرهباني بواسطة لجنة خاصة مشكلة من اللجنة المجمعية لشئون الرهبنة والأديرة، مع الراهب أشعياء المقاري بخصوص الاتهامات والتصرفات التي صدرت عنه، والتي لا تليق بالسلوك الرهباني والحياة الديرية والالتزام بمبادئ ونذور الرهبنة من الفقر الاختياري، تجريد الراهب المذكور وطرده من مجمع دير القديس العظيم مكاريوس الكبير بوادي النطرون، وعودته إلى اسمه العلماني «وائل سعد تاوضروس» وعدم انتسابه إلى الرهبنة، وحثه على التوبة، وإصلاح حياته من أجل خلاصه وأبديته. كما دعا البابا حسب قرار رسمي تلقته «الشروق» من المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، جموع الأقباط في أعقاب حادث مقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، إلى الحفاظ على نقاوة الرهبنة القبطية بتاريخها المجيد، وحياة الأباء الرهبان التي اختاروها بأنفسهم، وتركوا العالم طلباً للهدوء والتوبة وخلاص النفس، راجيا من الجميع عدم تعدي الحدود الواجبة في المعاملات والعلاقات، والالتزام بالتعليمات التي تصدرها الأديرة في الزيارات والخلوات، وعلى ابن الطاعة تحل البركة، بحسب ما جاء في البيان. وقال مصدر كنسى داخل دير أبو مقار ل«الشروق»، إن أشعياء المقارى، كان على خلافات مع رئيس الدير الذي لقي حتفه، وطلب رئيس الدير في فبراير الماضي نقله إلى دير آخر، لكن 52 راهبا من الدير تقدموا بالتماس للبابا تواضروس لبقاء أشعياء فى الدير.