تستضيف مصر الاجتماعات السنوية للتجمع الأفريقي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي تنظمها وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والمالية، بالتعاون مع البنك المركزي، على مدار يومي الأحد والاثنين المقبلين 5 و6 أغسطس الجاري، بمدينة شرم الشيخ، بحضور 40 دولة من داخل وخارج القارة الافريقية. وستترأس سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ومحمد معيط وزير المالية الاجتماعات السنوية للتجمع الأفريقي بحضور ممثلي كبرى المؤسسات الدولية، أبرزهم محمود محى الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولى، وسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسّسة التمويل الدوليّة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وكيكو هوندا، الرئيس التنفيذي لوكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، وديفيد روبنسون، من الإدارة الأفريقية بصندوق النقد الدولي، وغياث شابسيغ، الخبير لدى صندوق النقد الدولي في مجال الصيرافة والتمويل، وتشارلز كولينز، كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي. وسيحضر اجتماعات التجمع عدد من وزراء التعاون الدولي والمالية ومحافظي البنوك المركزية، من دول أفريقية وهى الجزائر والسودان وليبيا والمغرب وموريتانيا وجزر القمر وأنجولا وبوتسوانا وبوركينا فاسو والكاميرون وكوت دي فوار وإريتريا وغانا وغينيا وغينيا الاستوائية وليسوتو ومدغشقر وملاوي ومالي وموزمبيق وناميبيا ونيجيريا والكونغو والسنغال وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وتنزانيا وتوجو وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي وجزر ساو تومي وبرنسيبي، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوي من البنك الدولى، وصندوق النقد الدولى. وقالت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن مصر ستبذل كل الجهود لتعزيز المصالح وأولويات التنمية الأفريقية خلال توليها رئاسة التجمع الأفريقي، وجعلها أقرب من أي وقت مضى إلى أولويات البنك الدولي وصندوق النقد. وذكرت الوزيرة، أنها ستعمل على تحقيق أهداف التنمية الوطنية للدول الأفريقية، والالتزام بتنفيذ جدول أعمال الاتحاد الأفريقي لتحقيق أهداف التنمية العالمية لعام 2063، ومواجهة التحديات العالمية من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتكيف مع تغير المناخ. ومن جانبه قال محمد معيط، وزير المالية، أن مؤتمر التجمع الإفريقي African CAUCUS يؤكد أهمية دور القطاع الخاص في إحداث التنمية المنشودة مع مناقشة أفضل سبل توجيه هذا الدور نحو الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية الوفيرة بالقارة الإفريقية من اجل إيجاد المزيد من فرص العمل وتحقيق معدلات نمو أعلى من المسجل حاليا. واشار وزير المالية أن المؤتمر سيتناول ايضا التحديات التي يواجهها القطاع الخاص وتؤثر سلبا علي نشاطه في أغلب الدول الإفريقية إلى جانب محدودية اندماج صادرات الدول الإفريقية ضمن سلسلة القيمة العالمية وكذلك الملفات المتعلقة بالشمول المالي مما يعزز عملية النمو، وافضل السبل المطلوبة لتهيئة بيئة مناسبة للأعمال وتيسير الحصول علي الخدمات المالية من أجل تعزيز استثمارات القطاع الخاص وريادة الأعمال، بالإضافة إلى تعزيز الفرص التي تؤدي إلى زيادة الدخل. وتركز جلسات المؤتمر على 4 محاور رئيسية معنية بصانعي السياسات الاقتصادية الأفريقية والسيناريوهات الخاصة بتعاونهم مع صندوق النقد والبنك الدوليين لإصلاح السياسات التنموية والاستثمارية والمالية المتمثلة في، تدفق استثمارات القطاع الخاص في ظل بيئة ميسرة للأعمال من خلال إلغاء وتعديل جميع التشريعات والإجراءات الحكومية التي من شأنها إعاقة حركة الاستثمارات الخاصة. تعزيز الصادرات وتنويع مواردها والمقاصد الموجهة إليها باعتبارها إحدى الخطوات المهمة للكثير من الدول لحماية اقتصادها من تغيرات أسعار السلع الأساسية وتحديد منافذها والمشاركة في سلاسل القيمة العالمية. الشراكة بين القطاعي العام والخاص(PPP) وأثر ذلك في إضفاء مزيد من التمويلات والتسهيلات للقطاع الخاص وتبادل المعلومات والخبرات الفنية ونقل التكنولوجيا للبنية التحتية والخدمات العامة بالدول الإفريقية الأمر الذي من شأنه تخفيض حجم المخاطر وتعزيز الممارسات الجيدة في هذا الملف. العوامل المؤدية إلى انخفاض درجة تطور منظومة التكنولوجيا المالية والرقمنة في افريقيا وما تتيحه من امكانيات جديده تسرع عملية الحصول على الخدمات المالية و العمل على توسيع نطاق النظم التكنولوجية الجديدة والاستفادة منها لتنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والشمول المالي. وبانتهاء الجلسات، سيتم عرض ملاحظات من محمود محيي الدين ، نائب الرئيس الأول للبنك الدولي حول "أهداف التنمية المستدامة وإدماجها في إفريقيا"، ثم مناقشة وإصدار إعلان شرم الشيخ، وهو عبارة عن المُذكرة الصادرة عن المحافظين الأفارقة بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، على أن يعقد مؤتمر صحفي فى نهاية المؤتمر يوم 6 اغسطس.