قال مبعوث الأممالمتحدة لليمن مارتن جريفيث، أمس الخميس، إنه يعتزم دعوة الأطراف المتحاربة إلى الاجتماع في جنيف يوم السادس من سبتمبر المقبل، لمناقشة إطار لمحادثات سلام وإجراءات لبناء الثقة في إطار مساعيه لإنهاء الحرب المستعرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وخلال إفادة لمجلس الأمن الدولي دعا جريفيث كل الأطراف لتهيئة أجواء مواتية تسمح بإجراء مشاورات جنيف، مضيفا "أعي جيدا أن كل يوم يمر يكبدنا أرواحا ربما كان بإمكاننا إنقاذها"، وفقا لوكالة رويترز. وقال الحوثيون يوم الثلاثاء إنهم سيوقفون الهجمات في البحر الأحمر من جانب واحد لمدة أسبوعين لدعم جهود السلام بعد أيام قليلة من وقف السعودية مرور ناقلات النفط عبر باب المندب إثر هجمات من الحوثيين على ناقلتي نفط. وقام جريفيث بجهود مكوكية في الآونة الأخيرة بين الأطراف المتحاربة لتجنب شن التحالف لهجوم شامل على الحديدة. وتضم المدينة الميناء الرئيسي للبلاد التي يعتقد أن نحو ثمانية ملايين فيها على شفا المجاعة. وقال جريفيث لمجلس الأمن: "حاولنا التوصل لطريقة لتجنب المعركة في مدينة وميناء الحديدة وما زلنا نحاول" مضيفا أنه على الرغم من ضيق الهوة التي تفصل طرفي النزاع إلا أنه مازال قلقا من اشتعال الوضع في الحديدة. من جهتها، قالت نيكي هايلي المبعوثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة للمجلس: "بلغنا مستوى ملحا جديدا في اليمن". وأضافت: "إذا كان هذا ما يحدث فإن المدنيين في خطر والبنية التحتية في خطر وعلينا في المجتمع الدولي أن نطالب الطرفين باللقاء وتفهم خطورة ذلك". واتهمت هايلي مجددا إيران بدعم الحوثيين وأدانت الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون. وقال مراقبون مستقلون تابعون للأمم المتحدة في تقرير للجنة العقوبات المعنية باليمن في مجلس الأمن الأسبوع الماضي إنهم يحققون في اتهامات من مصادر سرية بأن إيران تزود الحوثيين بوقود تقدر قيمته بنحو 30 مليون دولار شهريا. وكتب المراقبون في التقرير السري الذي اطلعت عليه رويترز إن "إيران نفت أي ضلوع لها في أي دعم مادي للحوثيين".