جاب جنود زيمبابوي شوارع العاصمة هاراري، اليوم الخميس، وعاد هدوء مشوب بالحذر غداة اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين سقط فيها ثلاثة قتلى على خلفية اتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية. وانطلقت الأعيرة النارية، أمس الأربعاء، بينما كانت القوات ومعها مركبات مدرعة وطائرة هليكوبتر عسكرية تحاول تفريق المتظاهرين الذين اتهموا الحزب الحاكم بالسعي لتزوير الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الاثنين. وأغلقت متاجر كثيرة أبوابها صباح اليوم الخميس وساد الهدوء شوارع العاصمة التي تناثر فيها حطام وأشياء متفحمة، بينما كان مشهد الجنود تذكرة بالعنف الذي اندلع يوم الأربعاء، وفقا لوكالة رويترز. وقال سائق حافلة أجرة صغيرة وهو ينظر لما حوله بينما كان جندي واقفا يدخن سيجارة "أمس كان يوما حزينا جدا لزيمبابوي". وأضاف "نأمل أن تبقى الأمور هادئة وأن ننسى جميعا أمر هذه الانتخابات. نحن لا نعرف إن كانت نزيهة. الحكومة ستفعل ما تشاء". ويعتبر نشر جنود وضربهم محتجين عُزل بمثابة انتكاسة لمساعي الرئيس إمرسون منانجاجوا لإنهاء حالة العزلة التي تعاني منها بلاده بعد عقود من القمع في عهد روبرت موجابي الذي أطيح به في انقلاب في نوفمبر تشرين الثاني. وألقى منانجاجوا باللائمة في أحداث العنف على حركة التغيير الديمقراطي المعارضة التي يقودها نلسون شاميسا منافسه الرئيسي في انتخابات الرئاسة التي لم تعلن نتائجها بعد. وتفجرت الاضطرابات بعد قليل من إعلان زعيم شاميسا فوزه بالانتخابات.