ثمن حزب «حماة الوطن» توصيات المؤتمر الوطني السادس للشباب، الذي عقد على مدار يومين، بجامعة القاهرة وإعلانه عام 2019 للتعليم، مؤكدًا على أنها خطوة جيدة، وإن كانت قد تأخرت كثيرا، للنهوض بالتعليم، ووضعه في مكانته الطبيعية. وقال اللواء محمد الغباشي مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن التوصيات التي خرجت عن المؤتمر الوطني السادس للشباب والتي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة الختامية، تعتبر هي الأهم في كل مؤتمرات الشباب الستة، فهي اهتمت بالتعليم وتطويره وعودة الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية في الجامعات المصرية، وكذلك إتاحة الفرص لطلاب المدارس بممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية في مراكز الشباب وقصور الثقافة. وأوضح مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن الرئيس السيسي ضرب المثل والقدوة في إعطاء الفرصة الكاملة للشباب؛ للمشاركة الإيجابية في جميع القضايا التي تهم الوطن، مؤكدًا أن الرئيس السيسي كان واضحا وحاسما في حديثه عن قضية بناء الإنسان المصري باعتبارها قضية مجتمعية وليست حكومية، مطالبًا بضرورة وأهمية متابعة التنفيذ الدقيق لجميع التوصيات التي صدرت عن هذا المؤتمر التاريخي. وأشار إلى، أن تنفيذ التوصيات يكفل حل جميع المشكلات والأزمات التي تواجه التعليم والصحة في مصر خلال الفترة القادمة حتى يكون لدينا شعب قادر على مواجهة التحديات وبناء وطنه. وأوضح «الغباشي»، أن بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية لعملية التنمية الشاملة، وهذه التنمية لا تأتي إلا من خلال تعليم يعتمد على تطوير المحتوى العلمي، وتعزيز الشراكة بين الجامعات المصرية والأجنبية لزيادة فرص الاستفادة من الخبرات العلمية والتعليمية الأخرى لأن التعليم هو المفتاح والحل السحري لكل مناحي الدولة. وطالب «الغباشي» بإعداد منظومة متكاملة للقيم والأخلاق تشارك فيها وزارات «التربية والتعليم، والصحة، والثقافة، والتعليم العالي، ومختلف وسائل الإعلام، وصناع الدراما»، مع العمل على تعريف الفساد كونه ليس قاصرا على الرشوة أو تيسير الحصول على أموال الدولة ولكن يجب اعتبار كل موظف في الدولة لا يقوم بعمله على الوجه الصحيح فاسدا ويحاسب بالقانون، كما إننا نحتاج إلى الاهتمام بإعادة بث الثقافة والتعليم الوطني في المراحل التعليمية المختلفة، وذلك من خلال كتب التربية الوطنية ودراسة التاريخ وإبراز دور القادة والعلماء والأشخاص المؤثرين في تاريخ مصر ووضع خطط عامة للثقافة بشكل عام في كل محافظة حسب طبيعتها. واستكمل: «ربط الثقافة بالتفاصيل اليومية للمواطن، بالإضافة إلى التربية والنشأة الصحيحة بالمعايير والقيم الأخلاقية دعما للهُوية المصرية، واصفا إجراءات جودة وتطوير التعليم مع بناء الإنسان وتحفيز الانتماء للهوية المصرية بالحفر في ذاكرة التاريخ تسجيلآ لمرحلة إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة».