نواب: تفعيل الأدوات التشريعية والرقابية.. والتعليم والصحة وبناء الإنسان أولويات المرحلة المقبلة أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بالتوصيات التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي, في ختام جلسات المؤتمر الوطني السادس للشباب, مساء أمس, مطالبين الحكومة بالإسراع في تنفيذها علي أرض الواقع, وفي مقدمتها إطلاق المشروع القومي لتطوير نظام التعليم الجديد, وتحسين منظومة الصحة, وتأهيل الشباب, وتطوير قصور الثقافة. وشدد النائب سليمان وهدان, وكيل مجلس النواب, علي تفعيل البرلمان لأدواته التشريعية والرقابية في سبيل متابعة تنفيذ توصيات مؤتمر الشباب, مؤكدا أن الرئيس السيسي أظهر حرصا كبيرا علي إنشاء حوار بناء مع الشباب, والاستماع إلي مشكلاتهم, مع إطلاعهم علي أبرز التحديات التي تواجه الدولة المصرية, خاصة أن الشباب يمثلون الغالبية داخل المجتمع. وأوضح وهدان أن رئيس الجمهورية يثق في أن الشباب هم بناة المستقبل, وعماد الوطن, وأساس الحداثة والتطوير, وأنه لا بد من تلبية احتياجاتهم وآمالهم لتحقيق طموحاتهم نحو الإبداع والانفتاح علي العالم, مثمنا التوصيات الصادرة عن مؤتمر الشباب, وعلي رأسها تفعيل منظومة التعليم الجديدة, واعتبار2019 عاما للتعليم. وأشار وهدان إلي أن السيسي, سيركز خلال الفترة المقبلة علي مجالات التعليم والصحة وبناء الإنسان المصري, بعدما نجح في تثبيت أركان الدولة المصرية, وإنشاء بنية تحتية صلبة علي مستوي الجمهورية, مشددا علي أن الدولة تسعي لتحقيق التمكين السياسي والاقتصادي للشباب, من خلال العمل علي إشراكهم في خططها المستقبلية. بينما قال النائب الوفدي طلعت السويدي, رئيس لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان, إن توصيات المؤتمر السادس للشباب تعبر عن أولويات الدولة المصرية في المرحلة المقبلة, ممثلة في الاهتمام بالتعليم, من خلال تخصيص20% من المنح الدراسية داخل وخارج البلاد لكوادر وزارة التعليم لمدة10 سنوات, وإنشاء مركز تدريب لمعلمي التعليم الفني طبقا للمعايير الدولية. ودعا السويدي جميع المسئولين بمؤسسات الدولة بسرعة تنفيذ توصيات المؤتمر, والاقتداء بأداء الرئيس في التعامل مع شباب مصر الواعد, لافتا إلي أن مؤتمرات الشباب أكدت العالم أن شخصية الرئيس السيسي لم ولن تتغير أبدا, فهو صادق وأمين مع نفسه ومع الشعب, ولا يقول إلا الحقائق حتي ولو كانت صعبة, وأنه لا يبيع الوهم للمصريين. ونوه السويدي إلي أن السيسي ضرب المثل والقدوة في كيفية تعلم إدارة الحوار, وطرح الرأي والرأي الآخر, فضلا عن إعطاء الفرصة الكاملة للشباب في التفاعل مع قضايا الدولة المصرية, معربا عن ثقته في أن تحظي ملفات التعليم والصحة وبناء الإنسان بأكبر اهتمام من جميع مؤسسات الدولة, تحت إطار من الدعم والتأييد للشعب المصري. وأكدت د. ألفت كامل, رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة, أن مناقشات مؤتمر الشباب لمشروع تطوير التعليم بعثت برسائل مهمة لكل أطراف المنظومة التعليمية, وعلي رأسها الأسرة المصرية, مشيرة إلي نجاح هذا التطوير يعد مسئولية مجتمعية تضامنية, وليست حكومية فقط, ويقع علي مجلس النواب دور كبير في توفير ظهير شعبي مساند وداعم لتطوير التعليم. بدوره, قال النائب أشرف رشاد, رئيس حزب مستقبل وطن, إن عملية إصلاح الأمم تبدأ من كشف مشكلاتها المزمنة, والتحديات التي تواجهها, وكذلك حجم الطموحات والآمال التي تسعي لتحقيقها, حتي تبدأ عملية الإصلاح, وفقا لأسس وقواعد ودراسات موضوعة بدقة, مؤكدا أن مؤتمرات الشباب مثلت آلية قوية ووطنية لتواصل الأجيال, والترسيخ لمبدأ أن بناء الوطن مسئولية الجميع. وأضاف رشاد أن حرص الرئيس السيسي علي استكمال ومواصلة هذه المؤتمرات يعد رسالة قوية بأن القيادة السياسية في مصر مؤمنة بقيمة وعبقرية الشباب, وقدراتهم علي النهوض والابتكار, في ضوء امتلاكهم أفكارا قادرة علي تعزيز المشروع الوطني للبلاد, والنهوض نحو المستقبل رغم محاولات قوي الشر.