جدد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الحكومة بشكل عام على الاهتمام بالتعليم في برنامجها الخاص بالتنمية المستدامة. وقال «عبد الغفار»، خلال جلسة «استراتيجية بناء الإنسان المصري» خلال المؤتمر الوطني السادس للشباب، مساء السبت، إن «الدولة تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية للنهوض بالتعليم، وهي إتاحة التعليم، وجودة التعليم، ثم ربط التعليم بسوق العمل». وأوضح أنه «يتم تنفيذ المحور الأول الخاص بإتاحة التعليم، من خلال التوسع في أعداد الجامعات في المحافظات المختلفة، وزيادة أعداد الكليات؛ لاستيعاب الأعداد الكبيرة للطلاب، والتوسع أيضًا في إنشاء الجامعات الخاصة، بالإضافة إلى فتح مسار جديد تحت عنوان التعليم التكنولوجي والفني». وأضاف أن «المحور الثاني المتعلق بجودة التعليم يتم تنفيذه من خلال العمل على إدخال كافة الجامعات المصرية في منظومة الاعتماد والجودة». وتابع: «يتم أيضًا استحداث برامج جديدة في الجامعات لتتماشى مع الوظائف المختلفة؛ وذلك لتحقيق محور ربط التعليم بسوق العمل»، مشددًا على ضرورة أن تتماشى المناهج مع متطلبات العصر والثورة الصناعية الرابعة. وأشار إلى وجود معلومات تؤكد أن هناك العديد من الوظائف التي ستختفي خلال أقل من عشر سنوات، وسيظهر مكانها وظائف أخرى جديدة، مؤكدًا على ضرورة الاستعداد لذلك جيدًا. وتوقع ألا تتأثر الجامعات الحكومية بالتوسع في إنشاء الجامعات الأجنبية والخاصة، قائلًا: «تعدد المنصات التعليمية يؤدي إلى زيادة التنافسية، ويعود بالنفع على جودة التعليم والبحث العلمي، بصفة عامة». وأشاد بقدرات الطلاب المصريين، وبما وصفه بالمهارات العالية التي يتمتعون بها، قائلًا: «الطالب المصري يمتلك عبقرية وقدرة كبيرة على التفكير وحل المشكلات، لكن للأسف النظام التعليمي الحالي لا يتيح اكشاف هذه المهارات، بدليل أن الطالب عندما يسافر خارج مصر يمتيز بشكل كبير؛ لأنه يكون في ظل ظروف قادرة على قياس قدراتها». وأضاف أن «كل ذلك يؤكد أن تطوير المنظومة التعليمية أصبح ضرورة ملحة، فالمجتمع لن يستطيع أن يصل لموظف أو فني فعال بدون وجود منظومة تعليمية قبل جامعية وجامعية جيدة». وانطلقت صباح السبت، فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب، بجامعة القاهرة، تحت شعار «ابدع..انطلق»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وعدد من المسؤولين في الدولة. ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين، بحضور نحو 3000 شاب من الجامعات والأحزاب والشخصيات العامة والبرلمان وأوائل الثانوية العامة والتعليم الفني، لمناقشة أبرز الاستراتيجيات التي تتبناها الدولة في مجال التعليم وبناء الإنسان المصري.