شهدت باكستان، اليوم، فوضى انتخابية عارمة بعدما تحدث حزب الحكومة المنتهية ولايتها عن «عمليات تزوير فاضحة» فى الانتخابات التشريعية ورفض نتائجها التى تشير إلى فوز بطل الكريكيت السابق عمران خان، حتى قبل إعلانها جزئيا. وأشارت التقديرات التى بثتها كل محطات التلفزيون، اليوم، إلى فوز حركة «الانصاف» التى يقودها خان الفائز الأكبر فى الاقتراع، ب 100مقعد على الأقل فى البرلمان. وسجلت عمليات فرز الأصوات تأخيرا كبيرا. فيما ذكرت وسائل الاعلام المحلية أن أقل من نصف الأصوات تم فرزها بعد نحو 13 ساعة على انتهاء التصويت. ويفترض أن يحصل الحزب الفائز على 137 مقعدا فى البرلمان ليتمكن من تشكيل حكومة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. من جانبها، بررت اللجنة الانتخابية الباكستانية التأخير «بمشاكل تقنية» مرتبطة باستخدام برنامج معلوماتى جديد للانتخابات. وقال مدير اللجنة سردار محمد رضا، فى مؤتمر صحفى، أمس، إن «هذه الانتخابات لم تشوبها عيوب (...) إنها صحيحة وشفافة 100%». لكن التأخير فى إعلان النتائج أثار الشكوك بشأن حدوث تزوير. وفيما لم يدل عمران خان بأى تعليق على الوضع، أعلنت الرابطة الإسلامية الباكستانيةنواز الحزب الحاكم فى السنوات الخمس الأخيرة «رفضها للنتائج الكاملة (...) بسبب مخالفات واضحة وكبيرة»، موضحة أن «النتائج احتسبت فى غياب ممثلينا». وقبيل ذلك تحدث زعيم شهباز شريف، شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف المسجون حاليا بتهمة الفساد، عن «عمليات تزوير واضحة إلى درجة أنها أبكت الجميع»، محذرا فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» من أن «النتائج التى تستند إلى تزوير واسع ستتسبب بأضرار لا يمكن اصلاحها للبلاد». إلى ذلك، عبر بيلاوال بوتو زردارى، زعيم حزب الشعب الباكستانى الذى حكم البلاد من 2008 إلى 2013 عن موقف مماثل بوصفه نتيجة الانتخابات «بالمشينة».