قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، اليوم الخميس، إن إسرائيل قد تدخل في «مواجهة شاملة» مع حركة «حماس» بقطاع غزة، وذلك تعقيبا على قنص ضابط في الجيش الإسرائيلي أمس قرب السياج الحدودي مع غزة. وأضاف «أردان»، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أنه لا يوجد حل متكامل في غزة قادر على تغيير الواقع في لحظة، ونحن نقترب من عملية واسعة ضد «حماس». وأشار «أردان» إلى أن مستوطني غلاف غزة يجدون أنفسهم الآن في وضع لا يطاق، مشابه للوضع قبل 4 سنوات، وهذا وضع لا يمكن العيش فيه. وهدد «أردان» حركة «حماس» بالقول إنها إذا لم تدرك ضرورة وقف الهجمات، فسنضطر للعودة إلى «العمليات واسعة النطاق». واعتبر أن تلك العمليات لن تتوقف حتى يدفعوا ثمنا مثل الذي دفعوه في حرب 2014 وربما يكون الثمن أكبر. من ناحيته، قال وزير الدفاع السابق موشيه يعلون فى تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية، إن ما جرى الأسبوع الماضي (قصف عشرات المواقع التابعة لحماس) كان «تصرفا سليما». وأضاف «يعلون»: «يجب أن تدفع حماس الثمن على عدم منعها إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، بعدما تبين قدرتها على فعل ذلك»، مطالبا باستهداف المسؤولين في حماس عن إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. وتابع: «لم تكن هذه الخطوات كافية، فيجب اللجوء إلى إجراءات أشد، على أن تكون الحرب آخر الخيارات». وأصاب قناص فلسطيني ضابطا في جيش الاحتلال بجروح متوسطة إلى خطيرة، أمس الأربعاء، وتأتي العملية بعد عدة أيام من عملية مشابهة قتل فيها جندي قرب السياج المحيط بقطاع غزة. وتعرضت عدة مواقع تابعة ل«كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، لقصف مدفعي إسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد 3 من عناصرها، بحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية. ويُطلق ناشطون فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات حارقة، باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة منذ بداية مسيرات «العودة» التي انطلقت نهاية مارس الماضي؛ ما أسفر عن إحراق أراضى زراعية.