كشف المفكر الاقتصادي الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين الأسبق، إن الدافع الرئيسي وراء خروج كتاب «حكاية مصرية»، هو حض الشباب وشحذ همتهم للعمل والاجتهاد اللازم لتحقيق النجاح وصناعة المستقبل، وذلك من خلال عرض الكثير من المواقف والأزمات الصعبة التي مر بها وانتصر عليها وهو في مثل أعمارهم. وأضاف «جودة»، أن عنوان الكتاب، «تحدي الوجود»، جاء إشارة إلى المنعطفات التي مر بها خلال حياته، منذ مواجهته الأولى مع شيخ الكُتاب، والتحدي الذي أبداه رغم صغر سنه، مرورًا بالتحديات الأخرى التي واجهها خلال مسيرته، ومنها تفوقه في الدراسة في ظل ظروفه القاسية، وكيفية زواجه من كريمة كريم مع التفاوت الطبقي الكبير بينهم، وغيرها من التحديات التي كان عليه الانتصار فيها، مؤكدًا أن التحدي الوجودي الحقيقي هو الاختيار بين المبدأ والمصلحة. وتابع خلال حفل توقيع كتاب «حكاية مصرية»، مساء السبت بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، بحضور لفيف من الشخصيات العامة البارزة، أن الكتاب يتعرض للكثير من القضايا التي اجتمع فيها الشأن الخاص بالشأن العام، ومنها على سبيل المثال «التفاوت الطبقي» حيث كان ينتمى لطبقة «الفقراء» وتنتمي زوجته «للطبقة العليا» وكيف كانت معركتهم كبيرة في العمل على تذويب التفاوت بين الطبقات، وإسقاط الحاجز النفسي والثقافي، وهو ما كانت تسعى الدولة وقتها لتحقيقه عقب ثورة 1952. واستكمل أن التحدي الآخر الذي اجتمع فيه «الهم الشخصي مع الهم العام» بحسب وصفه، كان أثناء دراستهم في كندا، حيث كانت مواجهتهم مع الأستاذ الصهيوني، الذي حاول أن يفشل مسيرتهم التعليمية وعودتهم إلى مصر بخفي حنين، في نفس الوقت كانت مواجهة مصر مع العدو الصهيوني أثناء حرب 1967.