الوكالات الحكومية تتعثر فى «لم الشمل» بسبب اتهامات لذوى الأطفال بارتكاب مخالفات.. وترامب يجدد عزمه تشديد الرقابة على الحدود مع المكسيك لا يزال مصير 2300 طفل تم فصلهم عن عائلاتهم على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك مجهولا، رغم إصدار الرئيس دونالد ترامب مرسوما ينهى فصل عائلات المهاجرين غير الشرعيين، واتهم الديموقراطيين باختلاق قصص «زائفة» عن معاناتهم لتحقيق مكاسب انتخابية، وذلك فى وقت لا يزال يتصاعد الجدل فى الكونجرس بشأن إصلاح قوانين الهجرة غير الشرعية. وبحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم، فبينما استسلم الرئيس الأمريكى للغضب الدولى بشأن فصل العائلات، لم تتمكن الوكالات الحكومية بعد من تحديد مصير الأطفال الذين تم إرسالهم إلى مخيمات وغيرها من المنشآت فى أنحاء البلاد ريثما توجه السلطات اتهامات لذويهم بشأن ارتكاب مخالفات تتعلق بالهجرة. ورغم تراجعه بشأن مسألة فصل الأطفال عن ذويهم، إلا أن الرئيس أصر على التزامه بسياسة «عدم التساهل» الهادفة إلى منع تدفق المهاجرين من أمريكا الوسطى. وقال عبر «تويتر»، أمس، «علينا الحفاظ على حدود جنوبية قوية، لا يمكننا السماح للمهاجرين غير الشرعيين باجتياح بلادنا فى وقت يروى الديموقراطيون قصصهم الزائفة عن الحزن والأسى على أمل أن تساعدهم فى الانتخابات». واتهم الديموقراطيين ب«الخداع» فيما حض النواب من الحزب الجمهورى على «التوقف عن إضاعة وقتهم بمسألة الهجرة» إلى ما بعد انتخابات منتصف الولاية الرئاسية فى نوفمبر. كما استضاف ترامب، مساء أمس، عائلات الأشخاص الذين قتلوا على يد مهاجرين غير شرعيين، واستغل الفرصة للرد على وسائل الإعلام بسبب تغطيتها السلبية لسياساته المتشددة إزاء الهجرة. وقال ترامب فى حفل أقيم فى البيت الأبيض لعائلات الضحايا «هؤلاء هم المواطنون الأمريكيون الذين انفصلوا بشكل دائم عن أحبائهم.. هذه هى العائلات التى تتجاهلها وسائل الإعلام. إنها لا تتحدث عنهم. هذا أمر غير عادل». متعهدا فى حديثه إلى عائلات ضحايا المهاجرين «خسارتكم لن تكون عبثا. سنؤمن حدودنا». وفق ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس. ومضى يقول إن أكثر من 15 ألف أمريكى لقوا حتفهم بسبب جرعة زائدة من الهيروين فى عام 2016، وأن نسبة 90% من الهيروين جاءت «عبر الحدود الجنوبية». فى غضون ذلك، تظاهر محتجون، مساء أمس، خارج منزل وزيرة الأمن الداخلى كريستن نيلسن بعد يومين من إعلان ترامب أن وزارتها ستتولى ملف العائلات على الحدود. ورفعوا لافتات كتب عليها «خاطفة الأطفال» بأحرف كبيرة إلى جانب صور نيلسن التى تعرضت لانتقادات شديدة. بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وبدأت السلطات لم شمل بعض العائلات. لكن لم يتضح إن كانت عمليات لم الشمل هى ل700 طفل اخذوا من ذويهم بين أكتوبر وإبريل أو ل2300 طفل تم فصلهم عن عائلاتهم منذ بدأت ملاحقة المهاجرين غير الشرعيين قانونيا مطلع مايو. وتشهد الولاياتالمتحدة جدلا واسعا على خلفية قرار البيت الأبيض فصل الأطفال عن ذويهم، الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانونى، قبل تراجع ترامب عن هذا الإجراء بقرار تنفيذى، الخميس الماضى. ومنذ تطبيق سياسة «صفر تسامح» مع المهاجرين، فى مايو الماضى، بلغ عدد الأطفال المفصولين عن ذويهم أكثر 2300 طفل، بحسب تقارير إعلامية، ما أثار انتقادات دولية وحقوقية.