وزيرة الأمن: لا انتهاكات فى فصل أطفال المهاجرين عن ذويهم.. وسيناتور ديمقراطية تطالبها بالاستقالة أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، أنه لن يسمح بأن تتحول الولاياتالمتحدة إلى «مخيم للمهاجرين» فى الوقت الذى تواجه فيه إدارته انتقادات شديدة بسبب فصل الأطفال عن آبائهم على الحدود الأمريكيةالمكسيكية. وقال ترامب فى البيت الأبيض: «لن تكون الولاياتالمتحدة مخيما للمهاجرين.. أو اللاجئين. لن تكون كذلك أبدا. ترون ما يحدث فى أوروبا ومناطق أخرى. لن نسمح بحدوث ذلك للولايات المتحدة. ليس فى عهدى»، وفقا لوكالة رويترز. وكان ترامب قال فى وقت سابق على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن «على الناس أن تشعر بالقلق من التغير الثقافى الذى أحدثه المهاجرون فى أوروبا». وحمل ترامب المهاجرين فى أوروبا مسئولية ما وصفه، على نحو غير دقيق، بأنه ارتفاع فى معدلات الجريمة فى ألمانيا. وأضاف ترامب: «الجريمة فى ألمانيا فى تزايد. لقد ارتكب خطأ فادح فى جميع أنحاء أوروبا بالسماح بدخول ملايين الناس الذين غيروا الثقافة بقوة وعنف!». وعلى عكس زعم ترامب تراجعت الجريمة بشكل كبير فى ألمانيا، فقد ذكرت وزارة الداخلية الشهر الماضى أن إجمالى عدد الجرائم التى ارتكبت فى البلاد فى 2017 بلغ 5.76 مليون، وهو أقل عدد منذ عام 1992، مما أدى إلى أدنى معدل للجريمة فى البلاد منذ أكثر من 30 عاما. إلى ذلك، دخل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على خط الأزمة، قائلا إنه ينبغى عدم تعريض أطفال اللاجئين والمهاجرين «للصدمة بفصلهم عن آبائهم». وفى جنيف، طالب مفوض الأممالمتحدة السامى لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إدارة ترامب بالتوقف عن سياسة فصل الأطفال بالقوة عن آبائهم واصفا إياها بالسياسة «المجردة من الضمير». داخليا، نفت وزيرة الأمن الداخلى الأمريكية كريستين نيلسن، أمس، صحة الاتهامات الموجهة إلى أجهزة مكافحة الهجرة الأمريكية بانتهاك حقوق الإنسان عبر فصلها المئات من أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن أسرهم عند الحدود الجنوبية للبلاد. وقالت نيلسن خلال حفل لاتحاد ضباط الشرطة فى نيوأورليانز: إن عناصر قوة ضبط الحدود ينفذون ببساطة القوانين التى سبق للكونجرس أن أقرها، وهو ما لم تفعله الإدارات الأمريكية السابقة، على حد تعبيرها. وأوضحت وزارة الامن الداخلى فى بيان أنه فى الفترة الممتدة بين 5 مايو و9 يونيو تم فصل 2342 قاصرا عن اهاليهم أو اقاربهم البالغين، أى ما معدله اكثر من 66 قاصرا فى اليوم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. فى المقابل، طالبت السيناتور الديمقراطية كامالا هاريس، أمس، نيلسن بتقديم استقالتها بصفتها المسئولة عن تنفيذ سياسة ترامب لفصل الأطفال عن العائلات الساعية لطلب لجوء على الحدود. وقالت هاريس «يجب أن تعمل الحكومة على الحفاظ على الأسر معا وليس تمزيقها.. يجب على الحكومة أن تلتزم بالشفافية والمساءلة»، مضيفة أنه «خلال فترة تولى نيلسن هذا المنصب، فإن وزارة الأمن الداخلى لم تقدم أى سجل حافل يتمتع بالشفافية والمساءلة». وحتى بعض المشرعين من الحزب الجمهورى المساند لترامب، الذى يسيطر على الأغلبية فى الكونجرس، دعوا إلى إنهاء سياسة الفصل. ووضع مئات من هؤلاء مع قاصرين آخرين وصلوا بمفردهم على الحدود، فى مراكز إيواء كبيرة قرب الحدود مع المكسيك. وأغلب عائلات هؤلاء المهاجرين هم من الفارين من العنف المزمن فى أمريكا الوسطى.