قطع محتجون بصخب، أمس الثلاثاء، عشاء وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستن نيلسن، في مطعم مكسيكي في واشنطن، مرددين هتاف: «عار عليك!»، تعبيرا عن احتجاجهم على سياسة الهجرة التي فُصِل بموجبها أكثر من 2300 طفل عن آبائهم المهاجرين بطريقة سرية. وفي تسجيل فيديو مدته حوالي 10 دقائق وضعته منظمة اشتراكية على عدد من شبكات التواصل الاجتماعي، ظهر عدد من الناشطين وهم يدينون بصخب سيدة شقراء جالسة أمام مائدة في مطعم، وقد خفضت رأسها في الظل، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال أحد هؤلاء المحتجين: «الوزيرة نيلسن، كيف يمكنكم الاستمتاع بتناول طعام مكسيكي بينما تقومين بإبعاد وسجن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين جاؤوا ليطلبوا اللجوء إلى الولايات المتحدة؟!». وردد ناشطو منظمة «الاشتراكيون الديموقراطيون في أمريكا» بعد ذلك: «عار عار عار عليك!». وأوضحت المنظمة، في بيان، أنها لن تترك وزيرة الأمن الداخلي «تتناول طعامها بسلام، وفي الوقت نفسه تأمر موظفيها بانتزاع فتيات صغيرات من أمهاتهن وصبية صغار يبكون من آبائهم». وأضافت أن هذه الأعمال الوحشية يجب أن تتوقف، والذين يتولون القيادة يجب أن يحاسبوا، مشيرة إلى أن عشاء الوزيرة «نيلسن» قد يكون أُفسِد، لكن هذا لا يشكل شيئا بالمقارنة مع الأهوال التي سببتها لعائلات بريئة». وتواجه كريستن نيلسن ضغوطا لتبرير سياسة فصل الأطفال عن عائلاتهم المهاجرة سرا على الحدود. ودافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وزيرة الأمن الداخلي، مؤكدا في تغريدة، مساء أمس الثلاثاء، أنها قامت ب«عمل رائع» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته قبل يوم وبدت فيه ممثلة سياسة عدم التسامح الذي تبديه إدارتها في هذا المجال.