معاناة يعيشها أكثر من 30 ألف مواطن بقرية محلة أبو علي التابعة لمركز المحلة بمحافظة بالغربية، التي تعد من أكبر قرى المحلة، سرقت فرحة عيد الفطر منهم بعد أن أغرقت مياه الصرف الشوارع، واقتحمت المنازل وسط تجاهل القيادات التنفيذية ومسئولي المحافظة للوضع السيئ المتكرر، بحسب توصيف الأهالي ل«الشروق» بعد أن ارتفع منسوب المياه بمصرف القرية، وانتشرت البرك والمستنقعات بشوارع القرية على مرأى ومسمع من المسئولين. وقال إنه لا يوجد أي ساحات لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، بسبب انتشار البرك والمستنقعات، وانتشار طفح مياه المجاري داخل أكثر من 70% من مساكن القرية، فضلا عن انتشار أكوام من القمامة والقاذورات دون رفعها؛ وهو ما دفع الأهالي إلى التقدم بشكاوي رسمية إلى غرفة العمليات والطوارىء في محاولة لإنهاء الأزمة، إلا أن غرف الطوارىء لم تسجب لشكواهم. وناشد أهالي القرى اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء طلعت منصور السكرتير العام لسرعة التحرك وكسح مياه الصرف الصحي حفاظا على أرواح وصحة المواطنين المهددين بالأمراض والأوبئة المزمنة، وخطر الموت صعقا بالكهرباء داخل منازلهم المتهالكة بسبب رشح المياه. واتهم أهالي قرية «محلة أبو علي» المحاسب أحمد عبد السميع رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة بعدم الاستجابة لمطالبهم والتحرك لإغاثتهم، مؤكدين أنهم حاولوا الوصول لرئيس المدينة لعرض مأساتهم عليه ولكنه لم يتحرك لإغاثتهم حسب قولهم. من ناحيته، قال اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية إنه أصدر تعليمات مشددة لرئيس مدينة المحلة لحل الأزمة وتوفير ساحة لصلاة عيد الفطر وتشكيل لجنة لمعرفة أسباب تسرب مياه الصرف ومعالجتها فورًا والتأكد من سلامة المنازل وعدم تهديد حياة المواطنين للخطر، مضيفًا أنه «يتابع الموقف بنفسه».