الزوى يعلن السيطرة على الميناء البحرى وطريق الكورنيش.. وإيطاليا تهدد بغلق الموانئ أمام سفن إنقاذ المهاجرين أعلن الناطق باسم القوات الخاصة التابعة للجيش الوطنى الليبى، العقيد ميلود الزوى، أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على مناطق استراتيجية فى مدينة درنة شرقى البلاد، فى خطوة تمهد الطريق لتحرير المدينة من الإرهابيين. وقال الزوى، فى تصريحات ل «بوابة الوسط» الليبية، أمس، إن قوات الجيش الليبى تمكنت من السيطرة على الميناء البحرى وطريق الكورنيش بالكامل ومسجد الصحابة فى درنة. من جانبه، قال الناطق الرسمى باسم الجيش الوطنى الليبى العميد أحمد المسمارى: «تقدمت وحداتنا المقاتلة فى معركة درنة بعد اشتباكات عنيفة فى حى شيحا الشرقى استخدم فيها الإرهابيون سيارة مفخخة وانتحاريين بأحزمة ناسفة، مما أبطأ الهجوم من قبلنا مع الأخذ فى الاعتبار أن ما تبقى من المدينة خارج سيطرة قواتنا يعتبر منطقة نيران وساحة معركة لصغرها وهى أقل من 10 كيلو مترات مربعة فقط»، وفقا لما نقلته شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وأشار المسمارى إلى أنه تجرى عمليات عسكرية فى الجيب الأخير من درنة وتدور اشتباكات عنيفة فى أحد أصعب أوكار الإرهابيين هناك، موضحا أن العمليات العسكرية فى مراحلها الأخيرة. من ناحية أخرى، أعلن مدير مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الليبى، الصديق الصور، أمس، صدور قرار من وزارة العدل يقضى بالإفراج المؤقت عن عدد من السجناء السياسيين، من بينهم مسئولون من النظام الليبى السابق، بسبب أوضاعهم الصحية. وستشمل القائمة المفرج عدة شخصيات أبرزها أبوزيد دوردة، مسئول الأمن الخارجى، وعبدالحميد أوحيدا عمار، الضابط السابق بإدارة المخابرات العسكرية. وفى روما، هدد وزير الداخلية الإيطالى، ماتيو سالفينى، أمس، بمنع سفن إنقاذ المهاجرين من الوصول إلى موانئ بلاده فى حال رفضت مالطا استقبال مئات أنقذتهم منظمة غير حكومية، فيما ردت مالطا قائلة إنها لا تستطيع استقبالهم، مؤكدة أن ردها «متوافق تماما مع التزاماتها الدولية». وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» أن سالفينى وجه رسالة إلى السلطات المالطية قال فيها إنه سيكون «مضطرا إلى إغلاق موانئ إيطاليا» فى حال لم يتم السماح ل629 مهاجرا أنقذتهم منظمة «اس أو اس ميديتيرانى» بالتوقف فى ميناء فاليتا بمالطا. وكتب سالفينى على صفحته بموقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك«: «اليوم حتى السفينة سى ووتش 3، وهى منظمة غير حكومية، تنتظر قبالة سواحل ليبيا فى انتظار حمل العبء الأكبر من المهاجرين بطبيعة الحال إلى إيطاليا، ولكن مالطا لا تتحرك وأوروبا لا تهتم.. كفى!»، مضيفا: «إنقاذ الأرواح واجب، ولكن تحويل إيطاليا إلى مخيم لاجئين ضخم لا». من جانبها، قالت منظمة «اس أو اس ميديتيرانى» الإنسانية، إن طاقم عمل السفينة لم يتلق بعد ردا حول مكان آمن يمكنه الرسو فيه.