هدد وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو سالفيني، اليوم الأحد، بإغلاق موانئ البلاد أمام سفن الإنقاذ بعدما تم إنقاذ أكثر من ألف مهاجر من البحر المتوسط مطلع الأسبوع. وفي رسالة موجهة إلى مالطا ، طالب سالفيني من البلاد السماح بدخول سفينة الإنقاذ أكواريوس، التي تحمل حاليا 629 مهاجرا، حسبما أفادت صحيفة "لا ريببليكا" الإيطالية. وقال التقرير إنه في حال رفض مالطا الطلب، قال سالفيني إنه سيغلق موانئ إيطاليا. ووفقا لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، قال سالفيني بالفعل يوم الجمعة إن مالطا لا يمكنها أن ترفض كل طلب للمساعدة. وقالت منظمة الإغاثة الدولية "إس أو إس ميديتيراني" ومنظمة أطباء بلا حدود اللتان تديران السفينة أكواريوس إن السفينة تتجه شمالا وفقا لتعليمات مركز الإنقاذ البحري المركزي ومقره في روما. وأفادت المنظمات اليوم الأحد أن أكواريوس كان على متنها 629 مهاجرا تم إنقاذهم من خلال ست عمليات مختلفة. وقالت المنظمة إن إحدى عمليات الإنقاذ، التي استهدفت قاربا مطاطيا، كانت مثيرة للإزعاج بشكل خاص، حيث سقط أربعون شخصا في المياه. وقالت منظمة أطباء بلا حدود، مشيرة إلى ليلة شاقة، إنه بعد إنقاذ 229 شخصا، انتشلت أكواريوس 400 شخص آخرين كان قد سبق أن أنقذتهم البحرية الإيطالية وخفر السواحل وسفن تجارية، متحدثة عن "ليلة شاقة للغاية". كما قال خفر السواحل الليبي اليوم الأحد إنه أنقذ 152 مهاجرا في حالة سيئة، من بينهم أطفال، من زورقين، حيث غرق أحدهم بعد وقت قصير من الإنقاذ. ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات غرق أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، نقلت البحرية الإسبانية نحو 300 شخص إلى بر الأمان في المنطقة خلال مطلع الأسبوع، بما في ذلك العديد من الأطفال، كانوا على متن ثمانية قوارب مختلفة، حسبما أفادت البحرية على موقع تويتر. ويتراجع عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط بشكل حاد، في أعقاب اتفاق تعاون تم التوصل إليه بين خفر السواحل الليبي والاتحاد الأوروبي في العام الماضي. ومع ذلك، قال سالفيني إنه يريد تقليص عدد المهاجرين الذين يصلون إلى البلاد بشكل أكبر.
