رجحت رسائل بريد إلكتروني مسربة نشرت اليوم الأحد، وجود صلة أوسع بين إحدى الحملات البريطانية الرئيسية المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والروس، وسط تحقيق برلماني متواصل حول التأثير المحتمل ل«أخبار مزيفة» على الاستفتاء بشأن خروج بريطانيا الذي أجري في يونيو 2016. ويبدو أن رسائل البريد الإلكتروني التي نشرتها صحيفة «صنداي تايمز» اليوم ، تظهر أن مسؤولين تنفيذيين كبار من حملة «اتركوا الاتحاد الأوروبي» عقدوا عدة اجتماعات مع مسؤولين روس قبل الاستفتاء المثير للجدل، الذي صوت 52% فيه من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت صحيفة «صنداي تايمز» إن رسائل بريد إلكتروني من «أرون بانكس»، الممول الرئيسي لحملة «اتركوا الاتحاد الأوروبي» ومساعده «آندي ويجمور»، أظهرت أنهما أجريا اتصالات متكررة مع المسؤولين الروس لمناقشة الفرص التجارية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وقالت الصحيفة إنه تم تقديم «بانكس ويجمور» إلى «ألكسندر ياكوفينكو»، السفير الروسي في لندن، من قبل «ألكسندر أودود»، "وهو ضابط مخابرات روسي مشتبه به طُرد من المملكة المتحدة بعد تسمم «سيرجي سكريبال» وابنته «يوليا» في سالزبري. وذكرت الصحيفة أنها حصلت على رسائل البريد الإلكتروني من الصحفية البريطانية «إيزابيل أوكيشوت»، التي تعاونت مع بانكس في تأليف كتابه «الأشخاص السيئون لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي». وقال بانكس لصحيفة صنداي تايمز: «تناولت وجبتي غداء مع السفير الروسي وكوب آخر من الشاي معه». وقال «داميان كولينز»، الذي يرأس اللجنة التي تجري التحقيق في «الأخبار المزورة»، إن هذه المزاعم «أخبار كبيرة». وأضاف كولينز، وهو عضو بارز في حزب المحافظين الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «إذا كانت الحكومة الروسية تسعى إلى تطوير علاقات مع أشخاص بارزين مثل آرون بانكس - وليس فقط رجل أعمال ثري ولكن شخصًا كان من أكبر ممولي القطاع الخاص للحملات السياسية في هذا البلد، أعتقد أن لدينا الحق في معرفة إلى أي مستوى بلغ هذا الاتصال». من جانبه، قال بانكس إنه وافق على التحدث إلى لجنة برلمانية حول هذا الشأن بعد غد الثلاثاء. وأضاف في تغريدة عبر تويتر: «نحن نتطلع لرؤية داميان كولينز واللجنة كما كان مقررا في الأصل». وزعم ويجمور أن رسائل البريد الإلكتروني «تعرضت للقرصنة أو سرقتها».