«واشنطن بوست»: بيونج يانج امتلكت أجهزة إلكترونية أمريكية متطورة رغم العقوبات قال رودى جوليانى، محامى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، إن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون «توسل راكعا» من أجل عقد قمة مع ترامب. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن جوليانى قوله فى مؤتمر للمستثمرين فى تل أبيب إن «الكوريين الشماليين كانوا يقولون إنهم سيشنون حربا نووية ضدنا وأنهم سيهزموننا فى حرب نووية». وأضاف: «قلنا (الولاياتالمتحدة) لهم إننا لن نعقد قمة فى مثل هذه الظروف»، مشيرا بذلك إلى إعلان ترامب إلغاء القمة قبل التراجع عن هذا القرار بشأن الاجتماع الذى يفترض أن يعقد فى 12 يونيو فى سنغافورة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع جوليانى أن «كيم جونج أون عاد راكعا وتوسل من أجل عقد الاجتماع، وهو الموقع الذى يراد أن يكون فيه تماما»، مشيرا إلى أن الأمريكيين أصبحوا أصحاب القرار مع العودة إلى عقد القمة. وبدأ وزير خارجية سنغافورة، اليوم، زيارة رسمية تستمر يومين إلى كوريا الشمالية، مع تسارع الاستعدادات لعقد القمة التاريخية بين ترامب وكيم بعد أقل من اسبوع. إلى ذلك، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن نائب كبير موظفى البيت الأبيض جوزيف هاجين يعتزم الرحيل عن البيت الأبيض فور انتهاء القمة المرتقبة بين ترامب وكيم. ويأمل هاجين، الذى كان فى سنغافورة فى وقت سابق من الأسبوع الحالى للإعداد للقمة التاريخية المرتقبة، فى الحصول على منصب نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى.آى.إيه» ليحل محل جينا هاسبل التى تم تعيينها أخيرا كمديرة للوكالة. بدورها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أنه لا يوجد أى تغيرات فى المناصب فى الفترة الحالية. فى غضون ذلك، ذكرت «واشنطن بوست»، نقلا عن تقرير لشركة «ريكوردد فيوتشر»، وهى شركة خاصة لأمن المعلومات الإلكترونية، أن كوريا الشمالية امتلكت أجهزة آى فون وأجهزة تعمل بأنظمة مايكرسوفت وخوادم إلكترونية أمريكية الصنع على الرغم من العقوبات الأمريكية الصارمة. وأشار التقرير إلى أن بيونج يانج تمكنت من بناء البنية التحتية التكنولوجية اعتمادا على البرامج والأجهزة الإلكترونية الأمريكية بشكل كبير، وأنها استخدمت تلك التكنولوجيا لشن هجمات إلكترونية على دول أخرى. وكانت العقوبات التى فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2016 حظرت التجارة التكنولوجية لتقويض الهجمات الإليكترونية، وقام الرئيس ترامب بتوسيع تلك العقوبات عام 2017 لتستهدف السلع التكنولوجية بشكل أكبر، إلا أن تلك العقوبات لم تمنع كوريا الشمالية من حيازة التكنولوجيا الأساسية من مصادر أمريكية، فبعض تلك السلع التكنولوجية وصلت إلى بيونج يانج قبل عام 2016 بينما وصلت سلع أخرى فى الفترة الأخيرة عبر شركات واشخاص تحاول الإلتفاف على العقوبات.