أقام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مساء أمس، لأول مرة منذ وصوله للبيت الأبيض مأدبة إفطار لسفراء عدد من الدول الإسلامية فى الولاياتالمتحدة. وخلافا للتقاليد الرئاسية الأمريكية، لم يدع ترامب فى السنة الأولى من ولايته 2017، إلى إفطار العام الماضى. وقال ترامب فى كلمة له خلال حفل الإفطار: «بتجمعنا معا هذا المساء، فإننا نحيى شعيرة مقدسة لأحد أعظم الأديان فى العالم»، مضيفا: «الليلة، نشكركم على تجديد أواصر الصداقة والتعاون التى أقمناها مع شركائنا الأجلاء من جميع أنحاء الشرق الأوسط»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأشار الرئيس الأمريكى إلى أن الأمر «كان رائعا» عندما زار الشرق الأوسط العام الماضى، ووصف ذلك بأنه «أحد أعظم يومين» فى حياته. وحضر الإفطار أكثر من خمسين مدعوا بينهم سفير السعودية الأمير خالد بن سلمان وسفيرة الأردن دينا قعوار. وجلس السفيران على مائدة الرئيس الأمريكى. كما دُعى إلى الإفطار سفراء مصر والإمارات وتونس والعراق وقطر والبحرين والمغرب والجزائر وليبيا. وتشهد العلاقات بين ترامب ومسلمى الولاياتالمتحدة توترا منذ أن اقترح الرئيس فى بداية ولايته إغلاق حدود الولاياتالمتحدة مؤقتا أمام المسلمين. وساهمت حوادث أخرى فى تزايد هذا التوتر بينها اتهامات وجهها ترامب إلى رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان بالتقليل من خطر الإرهاب. وخلال الإفطار، تظاهر عشرات الأشخاص أمام البيت الأبيض رافعين لافتات كتب عليها «لا لمنع دخول المسلمين»، فى إشارة إلى قرار ترامب منع دخول مواطنى عدد من الدول الإسلامية إلى الولاياتالمتحدة. وكان ترامب لاقى انتقادا العام الماضى بعدما رفض استضافة الإفطار الجماعى فى البيت الأبيض، الذى جرت العادة على استضافته من جانب رؤساء سابقين مثل باراك أوباما وجورج بوش الابن وبيل كلينتون.