بوابة تشريفة وأعلام مصر وبروفة لموكب الرئيس من التحرير إلى مجلس النواب دراجات بخارية تتقدم موكب مهيب، يتحرك من ميدان التحرير إلى مقر مجلس النواب، مع إطلاق صافرات، تقطعها أصوات الطيران الحربي تحلق في سماء القاهرة، هذا المشهد الذي تكرر عدة مرات اليوم، كان "موكب تجريبي" لإجراء "البروفة" النهائية لمسار موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للبرلمان غدا لأداء اليمين الدستورية في بداية فترته الرئاسية الثانية. المواكب التجريبية أثرت على حركة المرور في ميدان التحرير وشارع القصر العيني وشوراع جاردن سيتي، لدرجة أن عدد كبير من المواطنين اعتقدوا أن الرئيس في البرلمان اليوم (الخميس)، بينما كانت هذه المواكب جزءا من الاستعدادات النهائية لاستقبال السيسي في مجلس النواب. في شارع القصر العيني تستقبلك أعلام مصر بألوانها الناصعة المعلقة على المباني المحيطة بمقر البرلمان مثل مجلس الوزراء الذي اكتسى مبناه بعلم طويل، والمبانى المقابلة لمجلس النواب مثل البنوك التي عُلقت على أبوابها الأعلام، ومبنى الهيئة الوطنية للانتخابات، بخلاف الأعلام التي كست مبنى "المجمع" داخل مقر البرلمان وأسواره من كافة الجهات. وقد تم تجهيز "بوابة تشريفة" لأول مرة على بوابة مجلس النواب المطلة على شارع مجلس الشعب، لاستقبال الرئيس على إيقاع السلام الجمهوري. ومازال العمل يجري على قدم وساق لإنهاء تجهيز القاعة الرئيسية التي اكتمل إعادة طلائها، وتزويدها بشاشات بلازما إضافية. وخلال جولة في مجلس النواب رصدت "الشروق" استكمال الإجراءات الأمنية من قبل عدد من الجهات استعدادا لتسلم الحرس الجهوري عملية التأمين يومي الجمعة والسبت. صالون كلاسيكي مطلي باللون الذهبي، والأقمشة الحمراء، وستائر باللون البني الفاتح، هي محتويات استراحة الرئيس المخصصة لاستقباله داخل المجلس وتتلون جدرانها بلون "زتوني" ونقوش ذهبية في محيط الأسقف، ومن المقرر أن يبقى فيها منذ وصوله حتى دخوله للقاعة الرئيسية وإدلاء اليمين الدستورية. وعلى موسيقى الأغاني الوطنية بدأت الهندسة الإذاعية في مجلس النواب اختبار أجهزة الصوت داخل القاعة الرئيسية التي ستستقبل الرئيس خلال أداء اليمين الدستورية، في الوقت الذي يواصل عمال النظافة عملهم في القاعة التي ستجمع نواب المجلس والوزراء وكبار رجال الدولة، كما اختبرت الهندسة الإذاعية في المجلس وصول الصوت والصورة من القاعة الرئيسية للقاعة المخصصة للصحفيين. الأجواء الاحتفالية التي يشهدها البرلمان تعيد له رونقه مع استقباله مراسم أداء اليمين الدستورية التي انقطعت عنه لسنوات، منذ عام 2005 حينما أدى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك اليمين بعد انتخابه في ولايته الأخيرة التي أنهتها ثورة يناير، بينما أقسم الرئيس المعزول، محمد مرسي اليمين الدستورية أمام قضاة المحكمة الدستورية، وهو الأمر الذي تكرر مع الرئيس المؤقت، عدلي منصور، كما أدى الرئيس السيسي اليمين الدستورية لولايته الأولى أمام قضاة المحكمة الدستورية، لعدم وجود برلمان منتخب في ذلك الوقت. وبثت الإذاعة الداخلية لمجلس النواب تنويه للعاملين بمناسبة استقبال الرئيس، نص على أن العاملين المقرر تواجدهم حول القاعة الدخول من البوابة رقم 1، أما باقي العاملين المكلفين بأعمال أخرى للمجلس الدخول من البوابة رقم 5، ويكون دخول المجلس بدء من الساعة الخامسة والنصف صباحا حتى الساعة الثامنة والنصف صباحا.