«هناك احتمالا آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا»، قالتها الكاتبة المصرية الكبيرة رضوى عاشور أستاذ الأدب الإنجليزي، في نهاية السيرة الذاتية لها بعنوان «أثقل من رضوى»، الصادر عن «دار الشروق»، واحتفى مؤشر البحث «جوجل»، اليوم السبت، بذكرى ميلادها. وفي ذكرى ميلادها ال27، تنشر «الشروق» بعض المحطات في حياة الأديبة رضوى عاشور: • ولدت رضوى عاشور في القاهرة سنة 1946، لعائلة أدبية وعلمية، درست اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، حيث التقت بحبيها الفلسطيني «مريد البرغوثي»؛ فتزوجوا عام 1970، وأنجبا أبنهما الشاعر «تميم البرغوثي»، قبل ترحيل زوجها من القاهرة في الفترة التي سبقت زيارة الرئيس «السادات» إلى القدس؛ مما أدى لتشتيت الأسرة، ولم يتمكن من العودة إلى مصر إلا بعد 17 عاما. • حصلت «عاشور» على شهادة الدكتوراه من جامعة «ماساتشوستس»، بأطروحة حول الأدب الإفريقي الأمريكي، كما أظهرت تفاني هائل طوال حياتها المهنية في الجامعة، وشغلت منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن، وكان النشاط السياسي جزءا لا يتجزأ من مسيرتها الأكاديمية؛ فساهمت في إنشاء «اللجنة الوطنية لمكافحة الصهيونية في الجامعات المصرية»، كما ساعدت في تشكيل مجموعة «9 مارس» المطالبة باستقلال الجامعات. • قدمت العديد من المؤلفات، ونشرت العديد من أعمالها الأكاديمية، قبل أن تنتقل في فترة الثمانينات إلى كتاباتها الأدبية: «ثلاثية غرناطة»، و«أثقل من رضوى»، و«الطنطورية»، و«الصرخة»، و«قطعة من أوروبا»، و«خديجة وسوسن»، و«فرج»، و«الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا»، و«حَجَر دافئ»، و«سراج»، و«تقارير السيدة راء»، وغيرهم من المؤلفات، فضلًا عن أعمالها في النقد الأدبي كان أشهرها «التجربة الأدبية لغسان كنفاني»، و«جبران وبليك»، وهي الدراسة نقدية، التي شكلت أطروحتها لنيل شهادة الماجستير سنة 1972. • نالت «عاشور» عدة جوائز أدبية، منها جائزة أفضل كتاب عام 1994 عن الجزء الأول من «ثلاثية غرناطة» على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، والجائزة الأولى من المعرض الأول لكتاب المرأة العربية عن «ثلاثية غرناطة»، وجائزة «قسطنطين كفافيس» الدولية للأدب في اليونان، وجائزة «تركوينيا كارداريللي» في النقد الأدبي في إيطاليا، وجائزة «بسكارا بروزو» عن الترجمة الإيطالية لرواية «أطياف» في إيطاليا، وجائزة «سلطان العويس» للرواية، وترجمت أعمال الكاتبة الكبيرة إلى عدة لغات، منها: (الإنجليزية، والإيطالية، والإسبانية). • قررت رضوى عاشور تسجيل معانتها مع مرض السرطان، فكتبت «أثقل من رضوى»؛ حيث تحدثت عنها وعن آلامها، وحبيبها «مريد» وابنهما ووطنها أيضا، كما رصدت فيها قصة مرضها ورحلاتها المتكررة لأمريكا وغيرها بحثا عن علاج، بالإضافة إلى معارك مستمرة من أجل استقلال الجامعة، وجرافيتي محمد محمود، والثورة، والكثير من الشعر والشعراء أيضا، فهو مزيج من ذكرياتها ومذكراتها وحكايات مرضها وأسرتها، ومحاولة أرشفة الثورة. وكأنها قررت أن تقول «كل شىء أثقل رضوى».