توفيت في الدقائق الأولى من صباح الإثنين، الروائية رضوى عاشور عن عمر يناهز 68 عاما، وتشيع الجنازة غدا في صلاة العصر بمسجد الحسين. تعد رضوى عاشور من كبار الأدباء المصريين، وهي أم الشاعر تميم البرغوثي، وزوجها الشاعر الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي. وهي أسرة عريقة أدبيا ونضاليا ضد أوجه الاستبداد والاحتلال. هي قاصة وروائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية، عرفت بنضالها الوطني في حركة استقلال الجامعات المصرية ، وعبرت كتاباتها عن الإنسان العربي وآلامه ما بين السجون والمنافي والاحتلال ، وباحت بسيرتها في آخر أعمالها باسم "أثقل من رضوى" ولها ملايين القراء حول العالم . تتراوح أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة. تمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية. نالت «عاشور»، عدة جوائز أدبية، منها جائزة أفضل كتاب عام 1994 عن الجزء الأول من ثلاثية غرناطة، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، والجائزة الأولى من المعرض الأول لكتاب المرأة العربية عن ثلاثية غرناطة، وجائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان، وجائزة تركوينيا كارداريللي في النقد الأدبي في إيطاليا، وجائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا، وجائزة سلطان العويس للرواية. ومن أهم أعمالها أثقل من رضوى، ثلاثية غرناطة، الطنطورية، أيام طالبة مصرية في أمريكا، تقارير السيدة راء، فرج، وقطعة من أوروبا، فارس الشدياق والساق على الساق. كتبت رضوى بآخر أعمالها : «هناك احتمالٌ آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا».