بدأت محافظة القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية ببدء مشروع «سكتك خضرا» لتشجيع الشباب على قيادة الدراجات واستخدامها كوسيلة نقل اقتصادية وآمنة للتنقل بين المناطق داخل وخارج القاهرة، خاصة بعد رفع أسعار تذاكر المترو. ورصدت «الشروق»، رأي الشباب في حالة ركوب الفتيات للدرجات في شوارع القاهرة، حيث قال إسلام محمود، 25 سنة، إنه لا يصح أن تقود الفتيات الدراجات في الشارع المصري، باعتباره أمر غير مألوف ضمن الثاقفة المصرية، بالإضافة إلى أنه ليس من الطبيعي أن تذهب الفتيات إلى العمل ب«البسكلتة». وأضاف محمود، ل«الشروق»، أنه قد يكون الأمر أكثر بساطة ومقبول في حالة الاعتياد على الأمر من الشارع المصري، مشيرًا إلى أن البدايات دائمًا صعبة، خاصة أن الفتاة، التي تقود «البسكلتة» ستشعر أنها مختلفة عن غيرها، موضحًا أنه يخشى المضايقات التي ستتعرض لها من بعض الشباب سواء بالنظرات أو البارات اللفظية. وأوضح «أحمد سعد»، 22 سنة، أنه يؤيد ركوب «البسكلتة» للفتيات باعتبارها حرية تتوازى مع حرية اختيار الملابس، كما أنها نوع من ممارسة الرياضة واللياقة وجميع المجتمعات تتقبلها، مشيرًا إلى أنه من عيوب المجتمع المصري أنه يحكم على الأمور من وجهة نظره ولا يهتم بحقيقة الأمر. وأشار «سعد» إلى، أن ركوب «البسكلتة» لا يحكم على الفتيات أخلاقيًا أو اعتبارها أكثر جرأة من غيرها، مؤكدًا أنه سيوافق على أن شقيقته تقودها في حالة تعميم الفكرة، حفاظًا عليها من المضايقات، خاصة أن عادات وتقاليد الشعب هي، التي تتحكم في مسار الأمور. كما قال «محمد علاء الدين»، 28 سنة، إن الأمر غير مألوف بالشارع المصري بشكل عام، خاصة أن الأمر سيستغرق وقت لاستيعابه، خاصة إذا كانت تتنقل من مناطق شعبية في القاهرة أو غيرها. وأوضح «علاء الدين»، أن قيادة «البسكلتة» في المدن الجديدة سيكون مقبولًا لأن الثقافة أوسع، والتالي لن تتعرض الفتيات لمضايقات من الشباب أو استنكار من المجتمع، مضيفًا أنه سيرفض أن تقود شقيقته «بسكلتة» بسبب ثقافة المجتمع فقط. الجدير بالذكر، أن محافظة القاهرة أعلنت عن توقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية؛ للبدء في مشروع «بسكلتة» لتفعيل نظام نشر استخدام الدراجات وتعزيزه كوسيلة غير آلية بديلة للنقل بتكلفة تقارب 30 مليون جنيه، تتضمن تصميم وتنفيذ مسارات خاصة للدراجات الهوائية في المناطق المختارة؛ لتمكين الاستخدام الآمن لنظام مشاركة الدراجات.