دعا السناتور جون ماكين، أحد أبرز وجوه الحزب الجمهوري في الولاياتالمتحدة، والذي كان تعرض للتعذيب خلال اعتقاله في فيتنام، أمس الأربعاء، إلى رفض تعيين جينا هاسبل، على رأس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» على خلفية دورها في برامج تعذيب. وليس من المتوقع أن يصوت «ماكين»، 81 عاما، المصاب بسرطان في المخ، على التعيين الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب، إلا أنه يحظى باحترام كبير في الأوساط السياسية الأميركية، وغالبا ما يكون لمواقفه تأثير. وكتب «ماكين»، في بيان أن: «دور "هاسبل" في الإشراف على استخدام التعذيب من قبل أميركيين مقلق ورفضها الاعتراف بالطابع غير الأخلاقي للتعذيب يجعلها غير مؤهلة للمنصب، أعتقد أنه على مجلس الشيوخ رفض هذا الترشيح». وتثير «هاسبل»، التي تعمل في «سي آي ايه» منذ 33 عاما، الجدل بسبب إشرافها لقسم من العام 2002 على سجن سري للوكالة في تايلاند حيث تعرض موقوفون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة للتعذيب بشكل منتظم. وكانت المقاتلة التي يقودها «ماكين»، أُسقطت فوق هانوي خلال حرب فيتنام في العام 1967، وظل «ماكين» أسيرا لدى النظام الشيوعي حتى العام 1973 وتعرض خلال تلك الفترة لتعذيب لا تزال آثاره بادية على ذراعه.