توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى موسكو، اليوم الأربعاء؛ لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلايديمر بوتين، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني. وأجرى «نتنياهو» سلسلة لقاءات ومحادثات هاتفية مع «بوتين» على مدى الأشهر الأخيرة، تناولت خصوصا الوضع في سوريا وتدخل إيران -خصم إسرائيل- هناك. وقال «نتنياهو» قبيل مغادرته، إن «الاجتماعات بيننا دائما مهمة وهذا الاجتماع تحديدا هو كذلك». وأضاف: «في ضوء الأحداث الجارية في سوريا، من الضروري ضمان استمرار التنسيق بين الجيشين، الروسي والإسرائيلي». وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن «خيبة أملها العميقة» من إعلان ترامب أن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني، في وقت أعلن نتانياهو عن دعمه الكامل لقرار واشنطن «الشجاع». ولطالما عارض نتنياهو الاتفاق النووي الموقع بين القوى الكبرى وطهران. ويثير التواجد الإيراني في سوريا حيث تدعم طهران على غرار موسكو نظام الرئيس بشار الأسد قلق إسرائيل. وأقامت روسيا «خطا ساخنا» مع إسرائيل لتفادي حوادث اصطدام طائراتهما الحربية في سوريا. وكان نتانياهو تعهد مرارا عدم السماح لإيران بترسيخ تواجدها العسكري في سوريا المجاورة، حيث يعتقد أن إسرائيل شنت عدة ضربات عسكرية، أشارت تقارير إلى أنها أسفرت في بعض الحالات عن مقتل عناصر إيرانية. وسرت مخاوف في إسرائيل من أن ترد طهران. وقبيل خطاب «ترامب»، الثلاثاء، طلب الجيش الإسرائيلي من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة أن تفتح الملاجئ المضادة للصواريخ وتحضّرها بسبب «أنشطة غير مألوفة للقوات الإيرانية في سوريا، على الجهة الأخرى من خط الهدنة».