طالبت رئيسة وزراء بنجلاديش، الشيخة حسينة، الدول الإسلامية، بمواصلة الضغط على ميانمار من أجل السماح بعودة آمنة للاجئي الروهينجا، الذين فروا من حملة عسكرية عنيفة هناك. وقالت الشيخة حسينة، في افتتاح مؤتمر وزراء الخارجية ال45 لمنظمة التعاون الإسلامي في دكا، اليوم السبت، يستحق الروهينجا أيضا الحق في الحياة والكرامة والوجود مثلنا جميعا. وأضافت -أمام المؤتمر- أن بنجلاديش تأوي حوالي 1.1 مليون من مسلمي الروهينجا، الذين فروا من ميانمار، لأسباب إنسانية. وعبر حوالي 700 ألف منهم الحدود إلى بنجلاديش؛ للفرار من حملة عسكرية حدثت في أغسطس 2017، في ولاية راخين بميانمار. ووصفت الأممالمتحدة الحملة بأنها «تطهير عرقي». وقالت حسينة: «عندما تتعرض طائفة الروهينجا في ميانمار لتطهير عرقي، لا يمكن أن تتغاضى منظمة التعاون الإسلامي عن ذلك»، مطالبة زعماء المنظمة المكونة من 57 عضوا، بالوقوف مع الأشخاص المشردين قسرا لحماية سلامتهم. وشدد على المنظمة بمواصلة ضغطها على ميانمار، حتى تفي بوعدها، على أساس اتفاقها مع بنجلاديش على إعادة اللاجئين. ووقعت بنجلاديش وميانمار في نوفمبر الماضي اتفاقا للبدء في إعادة اللاجئين إلى وطنهم في يناير، لكن العملية تعثرت -على ما يبدو- بسبب عملية طويلة للتحقق من هوية الروهينجا وبناء أماكن إيواء جديدة للعائدين وحماية أمنهم في ولاية راخين.