قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، إن رئيس المفوضية العليا للانتخابات أكد أن جميع أوراق المفوضية وعملية تسجيل بيانات الناخبين، تم حفظهم في أماكن آمنة خارج المفوضية في وقت سابق، نظرًا لتوقعهم التعرض لهجمات إرهابية. وأضاف «المسماري»، خلال مداخلة هاتفية بفضائية «أون لايف»، مساء الأربعاء، أن التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر المفوضية في طرابلس، صباح اليوم، أسفر عن مقتل 14 شخصًا، بالإضافة إلى وجود فتاتين عاملتين بالمفوضية في عداد المفقودين، مشيرًا إلى عدم وجود رهائن أو مختطفين، بينما مصير الفتاتين لا يزال مجهولًا حتى الآن. وتساءل حول اختيار هذا التوقيت تحديدًا للقيام بعملية إرهابية ضد المفوضية العليا للانتخابات، قائلًا إن التفجير جرى في أكثر الأحياء أمنًا في طرابلس، ما يعني أن المدينة تحت سيطرة تنظيمات داعش والقاعدة ومليشيات جماعة الإخوان المتحالفة معهم وعصابات أخرى قابلة للإيجار، وفق قوله. وأوضح أن العملية إرهابية بكل معان الكلمة، متابعًا: «المليشيات في طرابلس لا يريدون إجراء انتخابات لكونها ستخرجهم من المشهد الليبي، فالجماعات الإرهابية تعلن عن وجودها وعن نوايها ورفضها للانتخابات حتى تظل في المشهد الليبي». وأشار إلى محاولة مصر إقناع الضباط حول رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، الانخراط في القيادة العامة للقوات المسلحة وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، مضيفًا أن هذا يعني أن مصر تعي جيدًا ما يجري وتريد تثبيت الأمن أولًا قبل البدء في عملية سياسية. وذكر أن «السراج»، لا يمثل شيئًا وغير معترف به لكونه لم يمر على مجلس النواب كما نص اتفاق الصخيرات السياسي.