قطع المشاركون فى الاحتجاجات المؤيدة لنيكول باشينيان، زعيم المعارضة الأرمنية، اليوم، الطرق وعطلوا حركة المرور فى العاصمة يريفان، استجابة لدعوته للإضراب العام احتجاجا على رفض البرلمان انتخابه رئيسا للوزراء. وتدفق عشرات آلاف من المتظاهرين إلى وسط يريفانوشلوا العاصمة الأرمنية، وأغلقوا عددا كبيرا من المتاجر، كما قطعوا طريق مطار يريفان وعطلوا حركة المرور فى العاصمة وقطعوا بعض الطرق الرئيسية فى البلاد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان المتظاهرون وبينهم نساء ومسنون يرفعون أعلام أرمينيا ويطلقون أبواقا ويهتفون «أرمينيا حرة ومستقلة». وقال رجل الأعمال سيرجى كونسوليان (45 عاما) للوكالة، إن «الناس لن يستسلموا والتظاهرات لن تتراجع». ودعا باشينين، زعيم حركة الاحتجاج لتعطيل كل وسائل النقل فى البلاد، ردا على رفض البرلمان أمس، ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء بعدما صوت الحزب الحاكم ضده. ومن أصل النواب ال100 الذين شاركوا فى الاقتراع، صوت 55 ضده و45 معه. وقال باشينيان إن نواب كتلة الحزب الجمهورى الحاكم ظنوا أن المواجهات والصدامات فى الشوارع ستبدأ بعد قرارهم التصويت ضد ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء. وأضاف: «أرادوا استفزازنا وجرنا للمواجهة ولكن لن يحدث ذلك لأننا حركة مسالمة. المفاوضات معهم يمكن أن تجرى فقط حول موضوع واحد، هو دفن الحزب الجمهورى سياسيا». وقضى باشيان (42 عاما) الصحفى السابق عامين فى السجن بتهمة إثارة الاضطرابات فى الانتخابات الرئاسية عام 2008، إلا أنه وضع نفسه كمرشح وحيد لمنصب رئيس الوزراء الخالى حاليا. ومنذ 13 أبريل، تواجه أرمينيا أزمة سياسية غير مسبوقة حيث أدت مظاهرات شارك فيها عشرات آلاف المعارضين فى 23 إبريل إلى استقالة سيرج سركيسيان بعد 6 أيام على انتخابه فى البرلمان رئيسا للوزراء، بعدما كان رئيسا للدولة طوال عشر سنوات.