كشفت مصادر سياحية عن قيام إحدى شركات السياحة الألمانية التى تصدرت المشهد السياحى المصرى فى العام الماضى، ولها وكيل سياحى مصرى بحرق الأسعار وترويج البرامج الرخيصة بين السائحين الألمان من خلال «باكدج» لقضاء اسبوع شامل تذاكر الطيران والاقامة الشاملة «أول انكلوسف» بسعر 299 يورو فقط. قالت المصادر إن هذا الإجراء تسبب فى استياء شديد بين معظم شركات السياحة الألمانية والتى تجلب السياحة لمصر ولها وكلاء أيضا بالقاهرة؛ نظرا للانخفاض الشديد لقيمة البرنامج، وهو ما يؤثر بالسلب على المنتج السياحى المصرى رغم زيادة الاقبال الشديد للسائحين الألمان على زيارة مصر خلال العام الجارى وخاصة منطقة البحر الأحمر. وكشفت المصادر أنه بالرغم من الزيادة الكبيرة التى حققتها هذه الشركة فى عدد السائحين الوافدين لمصر خلال العام الماضى خاصة من السوق الألمانى، فإنها تسببت فى انهيار كبير لأسعار المنتج السياحى المصرى من السوق الألمانية بعد أن قامت بطرح برامج بأسعار مخفضة؛ حيث وصل سعر البرنامج الشامل لقضاء اسبوع كامل فى مصر إلى 299 يورو فقط وهو ما تسبب فى أضرار كثيرة لجميع الشركات العاملة بهذه السوق. وفى سياق آخر، كشفت مؤشرات حجوزات الموسم السياحى الصيفى ارتفاعا كبيرا فى حركة السياحة الوافدة من ألمانيا إلى مصر. وأشارت المؤشرات إلى أن الزيادة تتراوح ما بين 30 % إلى 40 % خلال الموسم الصيفى وترتفع فى الموسم الشتوى إلى 50 % مقارنة بحجوزات العام الماضى. وأشار معظم منظمى الرحلات السياحية الألمان ارتفاع معدل الحجوزات إلى مصر هذا الصيف وخاصة فى ظل الأسعار التنافسية التى يمتاز بها المقصد المصرى وينافس بقوة من خلالها لاستعادة الحركة السياحية الوافدة اليه لطبيعتها، مؤكدين استعادة السياح الألمان الثقة الكاملة فى المقصد السياحى المصرى الذى لا غنى عنه. وأضاف منظمو الرحلات أن صيف 2018 سيكون أفضل من العام الماضى حيث إن الطلب السياحى على مصر هذا الصيف أقوى بكثير مما كان عليه صيف 2017. وكشف حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة الاسبق أن نسبة الزيادة هذا العام بالنسبة للسوق الألمانية تتراوح ما بين 45 % إلى 50 % وهو ما يؤكد أن السوق الألمانية ستحتل المرتبة الأولى فى عدد السائحين الوافدين لمصر خلال العام الجارى. وكشفت مصادر سياحية أن هناك منافسة شرسة بين أكبر ثلاث شركات سياحية ألمانية لها وكلاء فى مصر لتصدُّر المشهد السياحى فى مصر خلال العام الجارى، بعد حالة الاستقرار التى تسود البلاد، والاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية بصناعة السياحة خلال الفترة الأخيرة، وكذلك بسبب زيادة الطلب على زيارة مصر من العديد من السائحين الأجانب فى معظم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر. وتعتزم شركة تيوى الألمانية استعادة صادراتها للمشهد السياحى المصرى من جديد خلال العام الجارى كاشفة عن ارتفاع الحجوزات الصيفية إلى مصر بنسبة 30%. وأشارت إلى أن الفترة القادمة ستشهد زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر من معظم الدول المصدرة للسياحة بصفة عامة ومن السوق الألمانية بصفة خاصة؛ حيث وضعت الشركة الألمانية خطة لزيادة حجم التدفقات السياحية للسوق المصرية بنسبة تصل إلى 70 % هذا العام مقارنة بالعام الماضى. من جانب آخر، يفاضل المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة بين ثلاثة مرشحين لرئاسة المكتب السياحى المصرى فى العاصمة الألمانية برلين؛ نظرا لاقتراب انتهاء فترة محمد عبدالجبار المستشار السياحى المصرى الحالى فى برلين، والمقررة خلال شهر مايو القادم. ويتنافس كل من ماجد أبوسديرة، المستشار السياحى السابق لمصر فى إسبانيا، ورشا العزايزى، المستشار السياحى السابق فى لندن، ومحمد فرج، مساعد رئيس المكتب السياحى فى ألمانيا، الذى يجيد اللغة الألمانية. وتعول هيئة تنشيط السياحة على السوق الألمانية فى إحداث طفرة كبيرة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجارى لتعويض النقص الحاد من أسواق روسيا وبريطانيا؛ نظرا لاستمرار فرض حظر السفر منهما إلى شرم الشيخ.