مسئولون: إقامة مركز صينى بحثى بالقاهرة وصندوق مصرى صينى يعمق التعاون اقترح مسئولون بالحكومة المصرية وأكاديميون بجامعتى القاهرة والجامعة الأمريكية نقل مصانع النسيج الصينية إلى إفريقيا انطلاقا من مصر كوسيلة لتعزيز التعاون الاقتصادى بين بكين والقارة السمراء. «الصين بدأت بالفعل نقل مصانع النسيج للخارج بعد أن زادت التكاليف هناك وتغير مستوى المعيشة»، قال المشاركون خلال الحلقة النقاشية التى عقدها منتدى البحوث الاقتصادية، اليوم، عن آفاق التعاون بين الصين وافريقيا. وشارك فى المنتدى هان بينغ الوزير المفوض للشئون الاقتصادية بالسفارة الصينيةبالقاهرة، ومنى أحمد وكيل أول ورئيس قطاع التعاون الاسيوى بوزارة الاستثمار وحسام الدين رضا مدير شئون التجمعات الأفريقية بوزارة الخارجية، وضياء نور الدين الاستاذ المساعد بالجامعة الأمريكية وعبير الشناوى الأستاذ بالجامعة الأمريكية وحسن على عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة النيل. ولفت المشاركون إلى استعداد الحكومة ومجتمع الاعمال المصرى لإقامة مدينة لاستيعاب تلك المصانع فى المنيا وأسوان بصعيد مصر. يشار إلى أن الصين تستحوذ على 50% من الانتاج العالمى للمنسوجات حاليا كما تستحوذ على 40%من الصادرات. وتم اقتراح إقامة صندوق مصرى صينى يعمل فى افريقيا، فضلا عن الدعوة إلى نقل خبرة اتفاق تبادل العملات بين كل من البنكين المركزيين فى مصر والصين إلى بقية دول القارة وتعزيز إجراءات حماية المستهلك فى الصين، وبالذات السائحون، وتوسيع المعرفة بأوضاع الأسواق فى هذا البلد الضخم. ولفت الخبراء إلى حاجة مصر لتنويع القطاعات الجاذبة للاستثمار الأجنبى حتى لا يظل قطاع البترول صاحب النصيب الأكبر منها، وربط المشاريع الصغيرة بالكبيرة وزيادة قدرة المشاريع الصغيرة على التصدير بالإفادة من تجربة الصين وتعظيم الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة بين مصر والتكتلات المختلفة وزيادة تكامل سلاسل القيمة وتقوية التعاون العلمى والبحثى وتبادل الخبرات فى مجال مكافحة الفساد، وفى عمل التوليف الفعال بين المركزية واللامركزية، والنظر إلى أن إفريقيا كلها ستكون سوقا واحدة فى 2060، وتشجيع الاستخدام الامثل للموارد البترولية والمعدنية فى السودان ومصر وإقامة مركز صينى بحثى بالقاهرة وتسهيل التحويلات المالية لتكون مباشرة وسريعة والافادة من التكامل المصرى السودانى لجعل البلدين بوابة الصين إلى إفريقيا. واقترح المشاركون مضاعفة بناء المطارات بالدول الافريقية واضافة مجالات جديدة إلى التدريب وبناء القدرات مثل مجال الاعلام حتى لا تكون قنوات اخرى هى مصدر المعلومات الاقتصادية عن كل من الصين وافريقيا. ولفت المشاركون إلى ضرورة التعلم من تجارب دول مثل الصين والهند وألمانيا فى رفع كفاءة الطاقة فى المبانى السكنية والشركات والمنشآت. وأظهرت النقاشات التى شارك فيها شهير زكى الأستاذ بجامعة القاهرة، ورجل الاعمال السودانى أمين سيد احمد، وسيد معوض مدير عام إدارة مكافحة الإغراق بوزارة التجارة والصناعة، وأشرف ممتاز الباحث الاقتصادى الأول بوزارة الاستثمار والتعاون الدولى، أن الناتج الصينى المحلى بلغ نحو 11 تريليون دولار ومن المخطط أن يصل إلى 50 تريليون دولار بعد ربع قرن، وقد أصبحت الصين ومنذ 9 سنوات أكبر شريك تجارى لافريقيا. وتراهن الصين على تعميق العلاقات مع افريقيا فى ضوء تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى فى 2019 فى المقابل ستقوم الحكومة الصينية عبر أجهزتها المعنية فى سبتمبر 2018 بوضع الخطة الجديدة للتعاون مع إفريقيا فى الثلاث سنوات المقبلة.