كدت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سارة ساندرز، أن إقالة المحقق الخاص روبرت مولر من اختصاصات الرئيس. وقالت «ساندرز»، ردا على سؤال أحد الصحفيين بهذا الشأن، أمس الثلاثاء، في واشنطن، إن «ترامب» يرى أن اتخاذ مثل هذا القرار من سلطته. غير أن هذا التصريح يتعارض مع ما ذهب إليه خبراء قانون في الولاياتالمتحدة يرون أن «ترامب» نفسه لا يستطيع إقالة «مولر». ووفقا لهؤلاء الخبراء فإن إقالة «مولر» من اختصاص الشخص الذي من حقه مراقبة التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الاتحادي «إف.بي.آي» في التدخلات الروسية المزعومة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو في هذه الحالة نائب وزير العدل الأمريكي رود روزنشتاين. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مصادر، لم تكشف عنها، القول إن «ترامب» يدرس إقالة «روزنشيتاين». وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن «ترامب» كان قد سعى لإقالة «مولر» في ديسمبر، مضيفة إنه في ديسمبر، قال «ترامب» لمستشاريه إنه «يجب إنهاء تحقيق السيد مولر». وعبر «ترامب» أمس الأول الإثنين، عن بالغ استيائه من المحقق مولر ومن روزنشتاين بعد أن داهم محققو مكتب التحقيقات الاتحادي مكاتب خاصة بمحامي ترامب، مايكل كوهين. وقال محامي كوهين إن تفتيش مكاتب كوهين كان بناء على رغبة مولر وموافقة نائب وزير العدل. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التحقيق الذي يجريه مولر في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية بأنه «عار». وجاء تعليق «ترامب» في معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين في واشنطن حول سبب عدم إقالته مولر، قائلا: «أعتقد أن ما يحدث عار، وسنرى ماذا سيحدث».