قال مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري، إن: «تهديدات الدول الغربية بالعدوان على سوريا لن يحيدها عن الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها»، مشددا على أن بلاده «لن تسمح لأحد كبيرا كان أم صغيرا أن يكرر في سوريا ما فعلوه في العراق وليبيا». ونقلت وكالة الأنباء الحكومية السورية «سانا»، اليوم الأربعاء، أن «الجعفري» جدد الدعوة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق من بعثة تقصي الحقائق لزيارة دوما، والتحقيق في الادعاءات المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في المدينة السبت الماضي. وقال إن بلاده ترحب بزيارة فريق تقصي الحقائق، وتؤكد حرصها على التعاون الكامل وتقديم كل أوجه المساعدة اللازمة لقيام هذه البعثة بعملها ولضمان سلامة أعضاء فريقها بما في ذلك تسهيل إجراء المقابلات وأخذ عينات وفقا لوثيقة الشروط المرجعية، وتتطلع إلى أن تقوم البعثة بعملها بشفافية وحرفية كاملتين. وكال «الجعفري» الاتهامات لكل من الولاياتالمتحدةوفرنساوبريطانيا، وقائلا: «إن انتهاك نظام عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل هو اختصاص تفردت به هذه الدول الغربية، فالولاياتالمتحدةالأمريكية استخدمت السلاح النووي في اليابان والبيولوجي والكيميائي في فيتنام واليورانيوم المنضب في العراق، كما استخدمت فرنسا عينات بشرية جزائرية عندما قامت بأول تجربة ذرية في الصحراء الجزائرية في عام 1960 حيث وضعوا جزائريين أحياء بعد تقييدهم إلى أعمدة في الصحراء وألقوا عليهم القنبلة الذرية الفرنسية الأولى، بينما أجرت بريطانيا كل تجاربها النووية في مستعمراتها الجزرية الصغيرة في المحيطات». وفشل مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية في تبني أي مشروع قرار بشأن الهجوم المفترض في دوما.