• رئيس جمعية المستثمرين: مدن المحافظة تعانى من انخفاض الإقبال فى السنوات الأخيرة توقعت جمعية مستثمرى سيناء زيادة الاشغال السياحى فى كل من طابا ونويبع، عقب إقامة منطقة حرة ومدينة ألعاب «والت ديزنى» بنويبع فى محافظة جنوبسيناء، الذى وافق على اقامتهما مجلس الوزراء فى نهاية مارس الماضى. «قرار مجلس الوزراء بإقامة منطقة حرة بنويبع وطابا يعد نقلة نوعية تجارية وسياحية لمدينة نويبع، وسوف يكون له مردود إيجابى على الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة» بحسب رئيس جمعية مستثمرى طابا ونويبع، سامى سليمان ل«الشروق». وبحسب رئيس الوزراء، شريف إسماعيل نهاية مارس الماضى، فإن تكلفة المنطقة الحرة بنويبع الاستثمارية تبلغ 40 مليون جنيه، وتقع على مساحة مليون متر مربع، وتوفر 14 ألف فرصة عمل مباشرة، فضلا عن فرص العمل غير المباشرة. وأشار سليمان إلى أن الجمعية سعت ودعمت اتخاذ قرار اقامة منطقة حرة بمدينة نويبع، «تقدمت الجمعية بمقترح المنطقة الحرة لأكثر من مسؤل، مطالبة بإعادة تخطيط المنطقة وإزالة جميع العشوائيات». وأشار سليمان إلى أن إقامة مشروع «ديزنى لاند» بمدينة نويبع، سيساهم فى جذب الحركة السياحية من عدة دول مثل السعودية والأردن، علاوة على تحقيق الرواج السياحى بكل المدن السياحية بجنوبسيناء، وتنشيط السياحة الداخلية. وتعانى فنادق نويبع وطابا تراجع الحركة السياحية الوافدة لها فى السنوات الأخيرة، رغم انها زادت بنسبة 15% العام الماضى ووصلت إلى 35 %. ويبرر سليمان ذلك بتفضيل السياح لمدينة شرم الشيخ عن غيرها من مدن محافظة جنوبسيناء، حيث لا يلجأ لهما السياح إلا بعد اكتمال حجز الغرف بجميع الفنادق بمختلف مستوياتها. ويضاف إلى ذلك طول المسافة إلى المدينتين، حيث تتجه الوفود السياحية إلى طابا ونويبع عن طريق طريق طابا/نويبع إلى الطريق الساحلى نويبع/شرم الشيخ مرورا بمدينة دهب. وتجذب المدينتان السياح المصريين بشكل موسمى، ومعظم السياحة الوافدة اليهما من الإسرائيليين والعرب، والبعض من كل من ألمانيا وهولندا وروسيا وبلجيكا. وقال سليمان إن مدينتى طابا ونويبع يحملان فى طياتهما التاريخ الإسلامى والحديث والقديم، وتنفرد فى كل معالمها بجمال المناظر الطبيعية، وتشتهر مياه المنطقة بالشعاب المرجانية الصلبة والأخطبوط وأسماك البافر وأسماك الجروبر القمرية وشقائق النعمان بمختلف أشكالها وألوانها من الأحمر والأخضر والأرجوانى مما يجعلها أحد مواقع الغطس المميزة فى العالم. تقع نويبع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، يبلغ تعداد سكانها 3000 نسمة، وتبلغ مساحتها 508.8 فدان تقريبا، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ بنحو 240 كم شمالا، تمثل المدينة قيمة استراتيجية كبيرة لموقعها المتميز الذى يشرف على حدود 4 دول هى مصر، السعودية، الأردن، إسرائيل، حيث تبعد عن ميناء إيلات الإسرائيلى نحو 7 كم شرقا، وتقع فى مواجهة الحدود السعودية فى اتجاه مباشر لقاعدة تبوك العسكرية، وتعد آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة فى مقابلة الميناء البحرى الوحيد للأردن وهو خليج العقبة. وطالب سليمان البنك المركزى بتأجيل المديونيات المستحقة لدى المستثمرين ومنحهم بعض الإعفاءات من سداد الضرائب العقارية والقيمة المضافة لحين تحسن الوضع السياحى، مشيرا إلى ضرورة أن تركز الدولة الفترة المقبلة على التوسع فى الاستثمار السياحى وليس العقارى فقط، موضحا أن الاستثمار السياحى يوفر العملة الصعبة، من خلال طرح مشروعات عملاقة لخدمة المنطقة مثل مشروع «ديزنى لاند» ومنح حزمة حوافز للمستثمرين تتمثل فى الإعفاءات الضريبية لجذب الاستثمار الأجنبى. وكان اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، قال خلال مؤتمر صحفى على هامش اجتماع مجلس الوزراء نهاية مارس الماضى: «المنطقة الحرة تدعم تنوع النشاط الاقتصادى وإتاحة فرص العمل لأبناء سيناء، وتساهم فى مشروعات التكامل الاقتصادى بين مصر ودول المشرق العربى». وأشار إلى أن وزير النقل وضع حجر أساس لمحطة تداول الحاويات بميناء نويبع بتكلفة تصل إلى 400 مليون دولار، بالتعاون مع الجانب الصينى. وأضاف فودة أن العائد الاستثمارى بالمنطقة يصل إلى مليار دولار، وأن المنطقة تستفيد من ميناء نويبع الذى تم تحديثه ووجود بنية أساسية وطرق وغاز وتتميز أيضا بوجود عدد كبير من الفنادق. وأوضح أن المشروعات التى سيتم إقامتها بالمنطقة الحرة تشمل تصنيع وإعادة تصدير البضائع وتداول البضائع والشحن البحرى وحفظ وتبريد المنتجات وصيانة معدات الكهرباء والأثاث وصناعة البيئة والصناعات الدوائية من الأعشاب وصناعة وتجفيف الأسماك وتصنيع الألواح الضوئية.