-ميسورى: الزعيم الليبى وافق على دعمه ماليًا ب50 مليون يورو ثم خفضها ل20 مليونًا كشف مفتاح ميسورى، كبير مترجمى الزعيم الليبى السابق معمر القذافى، اليوم، تفاصيل جديدة عن تمويل ليبيا للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى عام 2007 بمبلغ قيمته 20 مليون يورو، وذلك فى وقت يواجه فيه ساركوزى ملاحقة قضائية فى فرنسا بشأن أموال تلقاها من القذافى. وقال ميسورى فى تصريحات لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إنه «حضر اجتماع عام 2005 بين ساركوزى الذى كان آنذاك وزيرا لداخلية فرنسا والقذافى»، مضيفا أن «القذافى أبلغ ساركوزى خلال الاجتماع إنه سيكون «أمرا جيدا للغاية أن يكون له صديق مثله رئيسا لفرنسا». وأشار مترجم الزعيم الليبى إلى أن الاجتماع تم داخل خيمة القذافى الواسعة فى العاصمة طرابلس، واستمر لنحو خمس وأربعين دقيقة. وكان ميسورى رئيس ما يطلق عليه مكتب فرنسا فى الخارجية الليبية، وقال إنه سمع عن اجتماع لاحق بين مسئولين فرنسيين وليبيين، عندما تمت مناقشة المبالغ المالية بالتفصيل، وفقا لما نقلته شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وقال ميسورى: «سمعت عن الوفد الفرنسى الذى جاء والمكون من ثلاثة أشخاص وهم: رجل الأعمال الفرنسى اللبنانى زياد تقى الدين، والسياسى الفرنسى برايس أورتوفو وشخص آخر لم أعد أتذكر اسمه». وتابع: «كان هناك ثلاثة أيضا من الجانب الليبى وهم رئيس المخابرات عبدالله السنوسى، وبشير صالح مدير مكتب القذافى، وموسى كوسا وزير الخارجية فى ذلك الوقت». وحسب ميسورى قام الرجال الستة بتوقيع وثيقة ذكرت حجم الدعم (المالى)، الذى سيتم منحه لحملة ساركوزى الانتخابية. وأكد أنها وصلت إلى 50 مليون يورو، وافق عليها القذافى، لكنه خفض المبلغ بعد ذلك ووافق على المساهمة بعشرين مليون يورو. إلى ذلك، قال ميسورى أيضا إن آخر مراسلات القذافى وساركوزى كانت قبل عدة أشهر من مقتل الزعيم الليبى على يد الثوار الليبيين. وأضاف أن القذافى عرض التنحى لكن مع البقاء فى ليبيا، غير أنه لم يتلق ردا من ساركوزى. وكان ساركوزى قد وضع فرنسا فى مقدمة دول حلف شمال الأطلسى (ناتو) التى شنت غارات جوية ضد قوات القذافى والتى ساعدت فى الإطاحة بنظامه عام 2011.