موسكو تقر بوجود ضباط مخابرات ضمن المطرودين.. وماتيس يتهم الروس بالسعى لتفكيك وحدة «الناتو» حذر السفير الروسى لدى أستراليا، جريجورى لوجفينوف، اليوم، من أن طرد الغرب لدبلوماسيين روس على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسى المزدوج السابق سيرجى سكريبال بغاز أعصاب فى بريطانيا، ربما يؤدى إلى «حرب باردة». وقال لوجفينوف للصحفيين إن «هناك مؤامرة بين الدول الغربية لتشويه سمعة روسيا، وبدأت (المؤامرة) عندما أصبحت البلاد أكثر استقلالا بعد التسعينيات»، مضيفا: «إذا اتبع الغرب هذا الخط، أخشى أن ننخرط بعمق فى حرب باردة»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف لوجفينوف أن «ضابطى المخابرات اللذين أعلنت أستراليا طردهما، هما «دبلوماسيان مهنيان يعملان بشكل قانونى تماما»، مشيرا إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ينتظر توصيات حول كيفية الرد على الطرد الجماعى للدبلوماسيين. وطردت ما لا يقل عن 24 دولة وحلف شمال الأطلسى (ناتو) أكثر من 140 دبلوماسيا روسيا ردا على تسميم سكريبال وابنته فى مدينة سالزبرى فى وقت سابق من هذا الشهر. كما أعلنت لوكسمبورج استدعاء سفيرها لدى روسيا للتشاور وقالت إنها تتفق مع بريطانيا على أن موسكو هى على الأرجح المسئولة عن هجوم بغاز للأعصاب طورته موسكو وتم تحديده على أنه غاز «نوفيتشوك». إلى ذلك، قال سيرجى ناريشكين، مدير المخابرات الخارجية الروسية، اليوم، إنه من بين ممثلى البعثات الدبلوماسية الروسية، الذين طردوا يوجد ضباط مخابرات، لكن عددهم قليل، مشيرا إلى أنهم كانوا يقومون بتوفير أمن السفارات الروسية، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وفى واشنطن، اتهم وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، روسيا بالسعى إلى إثارة الانقسام فى الغرب عبر تسميم سكريبال. وقال ماتيس إن «نفى بوتين للمسئولية فى قضية تسميم سكريبال لا يمكن أخذه على محمل الجد»، مضيفا أن «النفى يذكر بسلوك روسيا عندما اجتاحت شبه جزيرة القرم فى 2014 وضمتها لاحقا مستخدمة مسلحين يرتدون ملابس عسكرية لا شارات عليها». وتابع: «يقومون بأمور يعتقدون انه من الممكن إنكارها»، مضيفا أنهم «يحاولون بذلك تفكيك وحدة حلف شمال الاطلسى». وفى الوقت الذى وجهت فيه معظم دول الغرب أصابع الاتهام إلى موسكو، أثار زعيم المعارضة البريطانية جيريمى كوربن شكوكا حول وقوف بوتين وراء عملية التسميم وألمح إلى أنها يمكن أن تكون نتيجة عمل عصابات «شبيهة بالمافيا» فى روسيا.