قال مسئول بهيئة الأركان العامة فى روسيا، اليوم، إن مسلحى جماعة (جيش الإسلام) بمدينة دوما السورية، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، أبدوا استعدادهم لإلقاء السلاح والمغادرة، بينما نفى الفصيل المسلح ذلك. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ستانيسلاف جادجيماجوميدوف، قوله إن «الجماعة على اتصال بضباط روس ضالعين فى المفاوضات»، وأن مسألة رحيلهم سيجرى البت فيها على الأرجح فى المستقبل القريب. وبعد تقرير الوكالة الروسية نفى (جيش الإسلام) استعداد مقاتليه لإلقاء السلاح ومغادرة دوما، وقال محمد علوش المسئول السياسى فى جيش الإسلام «خبر هذه الوكالة كذب وعار عن الصحة»، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وبعد 5 أسابيع على بدء هجوم لقوات الحكومة على الغوطة الشرقية، توصلت روسيا تباعا مع حركة أحرار الشام فى مدينة حرستا، ثم فيلق الرحمن فى 3 مدن بجنوب الغوطة الشرقية، إلى اتفاقين أُجلى بموجبهما آلاف المقاتلين والمدنيين إلى منطقة إدلب (شمال غرب). لكن الاتفاق لم يشمل مدينة دوما التى أصبح مصيرها مجهولا، حيث لم تتوصل المفاوضات إلى نتيجة مؤكدة حتى الآن. وفى السياق نفسه، خرج أكثر من 5 آلاف شخص، أمس، من جنوب الغوطة الشرقية، فى عملية إجلاء هى الأكبر فى يوم واحد بموجب اتفاق مع روسيا، وتفتح الطريق أمام قوات النظام للسيطرة على كامل المنطقة باستثناء دوما. وذكر التلفزيون السورى الرسمى أن «81 حافلة تقل 5435 من المسلحين وعائلاتهم» كانت جاهزة للانطلاق، وبذلك يرتفع العدد الإجمالى للذين تم إخراجهم من زملكا وعربين وعين ترما وحى جوبر الدمشقى إلى أكثر من 6400 شخص بين مقاتلين وأفراد عائلاتهم ومدنيين آخرين. وقبل التوصل إلى اتفاقات الإجلاء، تدفق عشرات الآلاف من المدنيين إلى مناطق سيطرة قوات النظام مع تقدمها ميدانيا داخل مناطق سيطرة الفصائل. وقدرت دمشق عدد الذين غادروا من بلدات ومدن الغوطة الشرقية منذ نحو أسبوعين بأكثر من 107 آلاف مدنى عبر «الممرات الآمنة» التى حددتها الحكومة السورية.