رصدت «الشروق»، خلال جولتها الانتخابية بدائرة مدينة 15 مايو، في الساعات الأولى اليوم، قيام مجموعة من حملة «تحيا مصر» لمساعدة الناخبين في معرفة مقرات لجانهم، بختم أوراق صغيرة مسجل بها اسم الناخبين ومقر لجنتها ورقمها بالكشف، ثم إعطائها للناخبة لصرف مواد تموينية. وبسؤال إحدى السيدات التي تم ختم ورقتها عن طبيعة الورقة، قالت ل«الشروق»: «من أسبوع سجلنا اسمنا عند بقال جنبنا، سمعت من جيراني إنهم هيصرفوا مواد تموين زيت وسكر ورز للي ينزل يشارك». واستطردت: «قبل ما أدخل اللجنة أصوت بروح للي قاعدين بكمبيوتر قدام اللجنة يدوني ورقة صغيرة فيها اسمي ورقم لجنتي ورقمي في الكشف، وبعد ما أخلص تصويت أديهالهم يختموا عليها، وبعدين أروح للبقال اللي جنبنا يصرفلي الكارتونة اللي فيها زيت وسكر». السيدة الأربعينية التي لديها 3 أولاد، ويعمل زوجها بمرفق السكك الحديدية، قالت: «عندي 3 عيال، الكبيرة في ثانوي صنايع، واللي بعدها في الجيش بيخدم في سينا والصغير في ابتدائية، بس بطاقة التموين عطلانة بقالها 4 شهور عشان كدا قولت أنزل أنتخب َأخد الشنطة لما عرفت إنهم بيَوزعوا». تشير السيدة أثناء طريقها ل«البقال»، إلى أنها حاولت تكرارا حل مشكلة البطاقة التموينية لكن لا أحد يرد على الرقم الساخن الخاص بتلقي شكاوى المواطنين. بمجرد وصولها لأحد المنافذ التموينية بالمجاورة 17 بالمدينة، يوجد رجل خمسيني وشابين يتجمع حولهم النسوة، يحمل الرجل الخمسيني كشف بأسماء الذين تقدموا بالتصويت ويتسلم منهم الورقة المختومة ليأذن لهم بالصرف، فيما يعد الشابان أوراق صغيرة بها أسماء الناخبين والرقم القومي ورقم اللجنة لكي يتوجهوا بها للجنة ويتم ختمها بعد التصويت. تحتوي الشنطة التموينية على زجاجة زيت وكيلو سكر وكيلو أرز وعلبة شاي صغيرة، وبسؤال الشابين عن الداعم للسلع التموينية، قالوا: «رجل الأعمال عيد حماد المرشح السابق على مقعد مجلس النواب هو من يقوم بهذا الأمر، لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات».