رغم أن برنامج «المسلسلاتى» لاقى تشجيع المهندس أسامة الشيخ رئيس قطاع النيل للقنوات المتخصصة فور توليه المسئولية منذ قرابة عامين، إلا أنه اضطر لرفعه من على خريطة قناة «نايل دراما» فى رمضان. واستغلال كل المساحات الممكنة لعرض المسلسلات التى كان لها الصوت الأعلى فى الشهر الكريم، ولم يضع «الشيخ» فى حسبانه أن تستغل إحدى القنوات نجاح البرنامج وتنتج برنامجا مشابها تحت اسم «مسلسلاتنا» ليعرض طوال شهر رمضان. يتم من خلاله استضافة نجوم الدراما الرمضانية، والمفاجأة أن تكون هذه القناة هى «المصرية» التى تقع تحت مظلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتردد داخل أروقة قطاع النيل أن حالة غضب شديدة انتابت أسامة الشيخ الذى اعتبر ذلك تعديا صريحا على حقوق الملكية الفكرية. وبعد أن تقرر استئناف عرض برنامج «المسلسلاتى» اعتبارا من اليوم السبت أصبح البرنامج يواجه تحديات كثيرة خاصة أنه يعود بعد موسم درامى حافل، تشبع المشاهدون فيه بأعمال درامية عديدة ومتنوعة كما تشبعوا بأبطالها الذين تمت استضافتهم فى كل القنوات والبرامج ولم يعد لديهم ما يتحدثون عنه، مما يهدد بفشل البرنامج الوحيد على قناة الدراما. نهلة عبدالعزيز رئيس قناة نايل دراما اعتبرت أن المسلسلاتى برنامج مميز لا يمكن تقليده، حيث تقول: أرى أن أى قناة تتبنى فكرة إنتاج برنامج مشابه لمسلسلاتى لن تحقق الكثير من النجاح لأن برنامجنا له جمهوره ومشاهدوه ومكانته فى قلوب صناع الدراما الذين يرحبون بالظهور فيه، خاصة أنه البرنامج الوحيد فى القنوات العربية المتخصص فى الدراما، فبرنامجنا هو الأصل والباقى تقليد إلى جانب أننا لا نحتفى بنجوم الدراما فحسب بل نقدم رؤية نقدية متكاملة ونناقش العمل من كل جوانبه ونقدم تحليلا وافيا للمسلسل محل النقاش وبذلك يستفيد المشاهد بعد أن نقدم له معلومة مهمة فى إطار من التشويق. وتضيف: أعتقد أننا لدينا فرصة طيبة لابد أن نستغلها خاصة أن البرامج التى سارت على درب «المسلسلاتى» والتى أذيعت حلقاتها طوال شهر رمضان لم يسمح الوقت للقائمين عليها أن يتمتعوا برؤية شاملة للأعمال الدرامية، وعليه اقتصر الأمر عندهم على الاحتفال بالنجوم دون مضمون قوى وهو ما نعتمد عليه فى الفترة الحالية. حيث انتهت المسلسلات واتضحت الصورة تماما وانتهى النقاد والجمهور من وضع تقييم شامل لأعمال رمضان واختيار الأفضل والأسوأ وأصبحت لدينا بلغة الإعلام «قماشة» كبيرة نتعامل معها ومادة ثرية نتناولها مع ضيوف البرنامج وتساعدنا فى استعراض كل القضايا التى أثارها المسلسل. وعما إذا كانت هناك أفكار جديدة أو فقرات مختلفة داخل برنامج المسلسلاتى قالت: بالطبع لابد من وجود أفكار وفقرات جديدة لأن البرنامج يومى والتكرار يؤدى إلى ملل المشاهد، ولذا فقد استعنت بفريق عمل شاب لضخ دماء جديدة وأفكار مختلفة وعقدت معهم العديد من الاجتماعات انتهينا فيها لوضع تصور نهائى لشكل البرنامج الذى يتضمن فقرة «سنة أولى دراما». إذ لاحظنا أن إحدى مميزات دراما هذا العام وجود عدد كبير من الوجوه الجديدة، سواء التى تشارك لأول مرة أو تلك القادمة من السينما وهناك فقرة «عارفينه ومش عارفينه» وأنا متحمسة بشدة لهذه الفقرة خاصة أنها جديدة ومليئة بالمواقف الإنسانية الرائعة فهى خاصة بهؤلاء الفنانين الذين نعرف اشكالهم جيدا ونتذكر أدوارهم فى أعمال عديدة لكننا لا نعرف اسماءهم، وقد نخرج من العمل نبحث عن اسم هذا الفنان، ونسأل انفسنا: اين كان هذا الفنان أو هذه الفنانة ولماذا تأخر بهم السن إلى هذا الحد. وعن جدوى استضافة نجوم بعد موسم مزدحم وبرامج عديدة اعتمدت على النجوم بشكل رئيسى قالت: «المسلسلاتى» هو الأساس واتجاهه الذى يعتمد على تقديم مضمون جيد ومادة تفيد المشاهد يعد عنصر جذب لإبطال العمل للحضور دون أى اعتراض، وهذا ما يحدث بالفعل فلم أصادف من قبل أى فنان اعتذر عن البرنامج اعتراضا عليه. بل قد يكون انشغاله أو سفره هو السبب الوحيد للاعتذار ودون ذلك فالكل يأتى مرحبا وها نحن فى أول حلقة بعد فترة توقف نستضيف أسرة مسلسل «ونيس وأحفاده» وعلى رأسهم الفنان محمد صبحى وفريق عمله وهو المسلسل الذى حقق نجاحا بعد فترة غياب طويلة كما تشهد الحلقات المقبلة مفاجآت عديدة أتمنى أن تحظى بإعجاب الجميع. وعن امكانية أن تشارك فى تقديم البرنامج، خاصة أن كل القيادات الجديدة جمعت بين وظيفتها الأساسية سواء مذيعين أو مخرجين ومنصبها الجديد كرئيس للقناة، قالت: لقد حرصت ان ابتعد عن الكاميرا وأتفرغ لمسئولية القناة لأثبت أننى جديرة بهذا المنصب وبدأت أسهم بأفكارى لمساعدة الآخرين، لأن نجاحهم من نجاحى ولكن العمل أمام الكاميرا هو مهنتى الأساسية التى لن استغنى عنها وسأعود إليها مرة أخرى بالتأكيد لكن كيف ومتى وبأى صورة لا أعرف. فأنا أعيش حاليا فرحة نجاح القناة وأنا أقرأ إشادة النقاد بالمستوى الذى وصلنا اليه، وكيف أن قناة نايل دراما سحبت البساط من تحت الفضائيات طوال شهر رمضان بعد أن عرضنا كما هائلا ومتميزا من الأعمال الدرامية.