تطارده انتقادات عديدة منذ أن تولى منصب رئيس قناة، فالبعض يراه الفتى المدلل فى التليفزيون المصرى، وآخرون يتهمونه بإهدار المال العام على برامج بلا عائد أو مضمون، وفى مثل هذا التوقيت من كل عام يكون موسم الهجوم على عمر زهران رئيس قناة نايل سينما بسبب برامجه الرمضانية، ونفوذه فى ماسبيرو الذى تجاوز حدود قناته، وفى السطور التالية نواجه زهران بالعديد من الاتهامات والانتقادات التى حملها له الموسم الجديد. لماذا فشل برنامج الجريئة والمشاغبون فى إثارة أى جدل حول حلقاته مثل باقى البرامج الحوارية الرمضانية؟ الجمهور استوعب فكرة البرنامج جيدا من العام الماضى، وأصبح المشاهد يتوقع ما سيراه على الشاشة ومن هنا لم يكن هناك ردود أفعال عنيفة، ولكن هذا لا يعنى أن البرنامج لم ينجح لأنه كان من البرامج التى لها صدى مثل العام الماضى ويمكن أكثر من ذلك. تقديم نايل سينما لبرنامج يناقش موضوعات ليس لها علاقة بالسينما أو الفن يعد كسرا لهوية القناة، ولا يضيف لها فكيف تنظر لهذه المسالة؟ بالفعل هناك بعض الحلقات بعيدة عن الفن وهذا كان مقصودا، لأننا كنا نريد تطويره بهذا الشكل الذى يجعل من السينما حياة كاملة، فالأفلام تعبر عن كل مفردات الحياة التى نعيشها، وكل سيناريوهات الحياة قابلة لأن تتحول إلى أفلام سينمائية، لأن كل ضيف يحكى تجربته فى الحياة، ومن هنا كان لابد من التعرف على مجالات أخرى متنوعة من الضيوف، وألا يقتصر الأمر على الضيوف من نجوم الفن فقط وهو ما فكرت فيه وأعتقد أنه لاقى صدى مع الجمهور وللعلم سيتم عرض البرنامج على القنوات العامة وهذا يعد دليلا على نجاحه. تردد فى ماسبيرو أنك كنت وراء إيقاف برنامج المسلسلاتى فى رمضان على قناة الدراما لتقوم بتقديم حلقات عن مسلسلات رمضان فى برنامج «استوديو مصر» على نايل سينما فما ردك على هذا؟ أولا برنامج المسلسلاتى تم إلغاؤه قبل رمضان، وهذا بسبب حجم الإعلانات التى تنهال فى رمضان على مسلسلات قناة الدراما وبالتالى لم تكن هناك مساحة لتقديم برنامج مدته ساعتان على الهواء، وأحب أن أشير إلى أن فكرة المسلسلاتى فى الأساس هى فكرتى، ومن هنا قررت استغلال الفرصة توقف البرنامج، للاستفادة من البرنامج والذى حقق جماهيرية كبيرة واستقطب المشاهدين والنجوم إلى قناة نايل سينما فى رمضان، وفى اعتقادى فإن نجوم السينما وهم أنفسهم نجوم التليفزيون وأن معظم أبطال الأفلام موجودون فى المسلسلات، والدراما هى التى ستهوى المشاهد فى هذا الشهر، فتحولنا ببرنامج «استديو مصر» لمناقشة الأعمال الدرامية الرمضانية، وأعتقد أننى قدمته بالشكل المناسب، ولكن لم يكن لدى أى دخل فى المسلسلاتى على النايل دراما. وبماذا تفسر حملات الانتقادات التى تلاحقك من داخل وخارج مبنى التليفزيون؟ هناك من يتربص بى منذ أن توليت منصب رئيس قناة نايل سينما، ولا أعرف من هم هؤلاء المتربصون، ولكنى اكتشفت أن كلما تعبت واجتهدت وكنت ناجحا فى عملك كلما كنت هدفا لنقد اتهامات من حولك بالحق والباطل، وهنا أشير إلى أن معظم الاتهامات التى تلقى على ليس لها أساس من الصحة، وهناك من اتهمنى بأن برنامجى «الجريئة والمشاغبون واستوديو مصر» لم يحققا إعلانات، ولو فكروا ولو لدقيقة واحدة سيجدون أننى مسئول عن المضمون الفنى باعتبارى مخرجا ومدير قناة، فأنا لست مندوبا للمبيعات ليسألونى عن الإعلان. ولكن المعروف أن العمل الجيد يفرض نفسه ويتهافت عليه المعلنون؟ أستطيع أن أقول إننى قدمت برامج جيدة من الناحية المهنية، ونجحت فى استضافة نجوم كبار فى برامجى أمثال عمر الشريف وعادل إمام وليلى علوى ويسرا وصفاء أبوالسعود، واستضفت خالد النبوى بعد عودته من مهرجان كان فى أول لقاء له على شاشة التليفزيون بعد هذه المشاركة الدولية، كما استقطبت كبار الإعلاميين للمشاركة فى تقديم «استوديو مصر»، وبعد كل هذا لا أعرف ماذا أفعل لكى يحقق البرنامج إعلانات للقناة؟! فهل يعنى عدم تحقيق عائد إعلانى أننى فاشل؟! إنها كما ذكرت من قبل مشكلة التسويق وليست مشكلتى. وما دفاعك أمام اتهامك بإهدار المال العام فى تصوير 6 ساعات فى كل حلقة من برنامج «استوديو مصر» الذى يخرج على الشاشة فى ساعة ونصف الساعة فقط؟ هذا الكلام ليس له أى أساس على الإطلاق، فأنا لا استهلك الكثير من الوقت فى تصوير برامجى، وعلى سبيل المثال برنامج الجريئة الذى تم تصوير 30 حلقة منه خلال 10 أيام فقط، وبمعدل 3 حلقات يوميا، وعندى برامج تذاع على الهواء فكيف أهدر المال والوقت فى التصوير؟! وما حقيقة علاقتك بالمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى قيل إنه يقف بجوارك دائما ويساندك فى كل شىء؟ بالفعل أنا مسنود من أسامة الشيخ وأى مكان أعمل به تجدنى مسنودا، وذلك بفضل إمكاناتى وقدراتى كمخرج وأعتقد المجهود الذى أبذله وحبى وإخلاصى للعمل يجعلنى من المخرجين المتميزين، وهذا هو سر تقدير المهندس أسامة الشيخ لى، ويدفعنى دائما للأمام بفضل الثقة الكبيرة التى يضعها فى إمكاناتى، ولكن هناك من يحاول تشويه صورتى ويستغل دعم رئيس الاتحاد لى على اعتبار أنه نوع من المجاملة وهذا غير صحيح. وكيف تفسر ابتعاد نايل سينما عن المنافسة مع قنوات الأفلام الأخرى؟ أستطيع أن أقول بقلب جامد إن نايل سينما تنافس بقوة قنوات الأفلام الأخرى، بل أصبحت من أولى القنوات التى يبحث عنها المشاهد، ورغم قلة الأفلام الجديدة التى تملك القناة حقوق عرضها، فإنها تتمتع بعروض متنوعة، وأحب أن أشير هنا أن مسألة شراء الأفلام ليست مسئوليتى، ولكن هناك لجانا تشترى لكل قنوات التليفزيون بما فيها نايل سينما. رغم حصول القناة على حق التغطية الإعلامية لمهرجانات السينما إلا أن مستوى أداء المذيعين فى هذه المهرجانات ضعيف جدا، كان هناك موقف هزلى لتامر شلتوت فى مهرجان كان عندما قدم فيلما فى المسابقة الرسمية ولم يعرف اسمه ولا مخرجه؟ ليس لدى مذيعون فى القناة سوى ماجدة القاضى وهند القاضى، وفى مثل هذه المهرجانات نستعين بمذيعين من قنوات أخرى داخل قطاع المتخصصة، وأنا اخترت للمهرجان مذيعا يجيد ثلاث لغات ولم أكن أتوقع أن تحدث تلك الأخطاء التى كانت بمثابة صدمة بالنسبة لى، ولكنها مشكلة نعانى منها ونسعى لحلها، لأنه يجب أن يكون فى نايل سينما مذيعون متخصصون ولديهم ثقافة سينمائية. تعامل شركة الباتروس والمخرج خالد يوسف معاملة مميزة فهل هذا يرجع للصداقة التى بينكم؟ بالفعل أتعامل مع الباتروس بطريقة خاصة لأن علاقتى جيدة بهم، ولكنى استغل هذه العلاقات لصالح «نايل سينما»، وكذلك فإن المخرج خالد يوسف صديقى، وهو أيضا مخرج متميز، ووجوده على شاشة القناة إضافة مهمة، ولكن هذا لا يعنى أننى أنحاز لأصدقائى عند طرح قضية ما على الشاشة، وأذكر هنا يوم انتخابات نقابة السينمائيين الذى فتحنا فيه مساحات متساوية لكل المرشحين، فلم أجامل خالد أو أقف بجانبه كما لم أجامل أحدا من المرشحين، وأحب التأكيد هنا على الحيادية التى تتمتع بها القناة فى مثل هذه الأمور لأن علاقتنا بالجميع جيدة. اشتركت كممثل فى أعمال درامية هذا العام فهل هذا نوع من المجاملة أم أنك تفكر فى الاحتراف؟ أحب التمثيل وعندما أجد دورا مناسبا لى أقبله، وهذا ما حدث معى هذا العام باشتراكى مع الفنانة ليلى علوى فى مسلسل حكايات وبنعيشها الكابتن عفت، ومسلسل ملكة فى المنفى مع الفنانة نادية الجندى، ولكن هذا لا ينفى أننى قبلت الدور لأنهما صديقاتى، وأننى لا أفكر فى احتراف التمثيل وأفضل التركيز أكثر فى عملى بالقناة.