قال الدكتور أيمن إحسان الطبيب الشرعي، الذي أعد تقرير تشريح جثة الشاب «عفروتو»، أمام محكمة جنايات جنوبالقاهرة، المنعقدة بعابدين، اليوم الخميس، إن الشاب توفي نتيجة تعرضه لتهتكات شديدة بالطحال ونزيف دموي إصابي بتجويف البطن. ونفي الطبيب، أمام المحكمة وفاة الشاب نتيجة تعاطيه لمخدر «الأستروكس»، مضيفًا أنه وجد بالجثة كسر بأحد ضلوعه وإصابات بالصدر وتهتكات بالطحال والرئة ونزيف دموي بالبطن، ما أدى لوفاته. وسأل المحامي طارق جميل سعيد دفاع المتهم الأول، الطبيب، حول إذا ما أوضحت النيابة له بأن الجثة تعرضت للسرقة من الأهالي أم لا، فردَّ بأن النيابة لم تذكر شيئًا. وأكد الطبيب، أن الدكتور هشام عبدالحميد رئيس مصلحة الطب الشرعي، لم يتابع أو يعلم بأي شيء عن حالة «عفروتو»، فطلب الدفاع من المحكمة، تسجيل عدم مشاركة الدكتور هشام عبدالحميد في إعداد تقرير الطب الشرعي على الرغم من أنه رئيس مصلحة الطب الشرعي تحدث عن التقرير في إحدى الصحف. وشكك المحامي طارق جميل سعيد في تقرير الطب الشرعي، وطلب إحالته للجنة ثلاثية للوقوف على نسبة المخدر بجسم المتوفي، وعما إذا كان هناك تضخمًا في أعضاء الجسم من عدمه، للوقوف على ملابسات الوفاة ومعرفة أسبابها. وكشفت التحقيقات، أنه في 5 يناير الماضي، ألقى ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم، القبض على محمد عبدالحكيم «عفروتو» في غير الأحوال، التي تصرح فيها القوانين واللوائح للقبض على ذوي الشبهة، بأن قاما باستيقافه وضبطه دون سند إجرائي مشروع وعذباه بدنيا وتعديا عليه ضربًا وصفعًا بالأيدي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وأرجع تقرير الطب الشرعي وفاة المجني عليه إلى، أنه يعاني من انسكاب دموي رأسي الوضع مقابل الضلع السابع الأيسر على الخط الإبطي الأمامي وكسر بالضلع السابعة الأيسر وكدمة بالحافة السفلية في الفص السفلي للرئة اليسرى وتهتكات شديدة بالطحال ونزيف دموي إصابي بتجويف البطن. وأحالت النيابة العامة، في 15 يناير الماضي، المتهمين لمحكمة الجنايات بتهمتي ضرب أفضى إلى موت والاحتجاز دون وجه حق للمجني عليه.