قبل 48 ساعة من انطلاق مباريات المجموعة الخامسة لكأس العالم للشباب التى تستضيفها مدينة بورسعيد المولعة بعشق جماهيرها للمستديرة الساحرة تبقى ازمة الإهمال الجسيم للملاعب الفرعية المخصصة للتدريبات كما هى بعدما ضرب التعنت القيادات التنفيذية عرض الحائط وتذهب الوعود البراقة من الجهات المسئولة بشأن عمليات التحديث والتجهيز لهذه الملاعب أدراج الرياح. كانت النداءات العديدة والتوصيات الكثيرة حفيظة أدراج جميع القيادات التنفيذية للمحافظة البورسعيدية المشهود بها فى كل البطولات بالمساندة والحضور لكنها غفلت عن نفسها ووقفت ساكنًا دون حراك امام اقوام القمامة التى تحدد جنبات ملعب الرباط ومواسير الصرف الصحى التى تحيط بملعب المريخ علاوة علي التراكمات التى أفرزتها عمليات البناء والتشييد لاستاد بورسعيد وعدم ازالتها حتى كتابة هذه السطور فى اشارة واضحة إلى عدم الاهتمام. وكانت لجنة الفيفا المسئولة داخل بورسعيد برئاسة خالد مرتجى المنسق العام قد استبعد ملعب بورفؤاد من التدريبات لسوء حالة أرضيته بالشكل الواضح للنظر، فيما تبقي ملعب الرباط والمريخ رغم التوصيات التى ساقتها نحو إزالة المعوقات بها من اقوام قمامة كثيرة تحيط الملايين علاوة علي عملية الصرف الصحى التي تساهم فى اعاقة عملية الدخول والخروج إضافة إلى عدم الاهتمام من جانب المحافظة خاصة الأحياء بعملية الطلاء والدهان للشكل الداخلي للملاعب وإهمال حجرات خلع الملابس ودورات المياه رغم التوصايت السابقة من اللجان التى شرفت واختارت هذه الملاعب. ورغم تكبد الدولة والمحافظة معًا فى صرف الملايين على استاد بورسعيد إلا أن تقاعس بعض الجهات وعدم تعاونها مع جهاز الخدمة الوطنية العسكرية ساهم فى عدم خروج المنظومة بالشكل الذى يرتقى لاستضافة بطولة مهمة تسعي كل جهات مصر لاستضافة احداثها والإعلان عن قدرتها في استضافة أي بطولة عالمية. نرى محافظة بورسعيد تشهد المخالفات والمعوقات دون الإسراع فى إزالتها وتتبخر الوعود التى قطعها المسئولون على أنفسهم وتضيع بورسعيد وسط غياهب الجب.