شارك وزير النقل، هشام عرفات، اليوم الإثنين، في فعاليات مؤتمر السكك الحديدية بالشرق الأوسط 2018 في دورته الثانية عشرة، والمقام في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور مكثف من وزراء نقل ومواصلات دول خليجية وعربية وعالمية. وقال وزير النقل، خلال كلمته أمام المؤتمر صباح اليوم الإثنين، إن وزارة النقل المصرية لديها استراتيجية واضحة لتطوير كافة عناصر منظومة السكك الحديدية، معلنا عن تنفيذ عدد من المشروعات بقيمة استثمارية تقدر ب55 مليار جنيه. وأضاف «عرفات»، أنه يتم تجديد وتطوير الشبكة الحالية، وإنشاء خطوط جديدة مثل مشروعات القطار السريع «العين السخنة-العلمين» ومونريل 6 أكتوبر، ومونريل العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك القطار السريع من أكتوبر إلى أسوان، منوها إلى أن اللجنة العليا المشكلة من وزارتي والنقل والإسكان قد أعلنت قائمة التحالفات والشركات العالمية المؤهلة للتقدم بعروضها الفنية والمالية والتمويلية، لتنفيذ مشروعي القطار السريع «العين السخنة-العلمين الجديدة»، ومونوريل «العاصمة الإدارية الجديدة-مدينة نصر»، و«6 أكتوبر-الجيزة». وتابع أن تقدم كبرى الشركات العالمية لتنفيذ مشروعات جديدة في مصر يعكس أمرين مهمين، الأول، هو الثقة في مناخ الاستثمار بمصر، وما ينفذ بها من مشروعات، والثاني، أهمية هذين المشروعين في إحداث التنمية والتخطيط الجيد لهما. وأوضح أن النجاح في إحداث نقلة تشريعية كبيرة في منظومة السكك الحديدية في مصر بعد موافقة البرلمان المصري منذ عدة أيام على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 152 لسنة 1980 بإنشاء الهيئة القومية لسكك حديد مصر، حيث نص التعديل على إمكانية اشتراك الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر في تشغيل وصيانة شبكات السكك الحديدية على المستوى القومي، وتطوير هذه الشبكات وتدعيمها، وإدارة وصيانة المنشآت والأجهزة اللازمة لتقديم هذه الخدمة، وتنفيذ المشروعات اللازمة لتحقيق أغراضها أو المرتبطة بهذه الأغراض، وتطوير خدماتها في جميع أنحاء الجمهورية وهو ما سيمثل نقلة كبيرة تساهم في تطوير منظومة السكك الحديدية المصرية بما يعود بالإيجاب على مستوى الخدمة المقدمة. وأكد الوزير، أنه بالنسبة لمشروعات السكك الحديدية فهناك مشروعات كهربة الإشارات التي تبلغ تكلفتها 12.4 مليار جنيه، وتجديد شامل ل1200 كيلو متر سكة لصيانة البنية الأساسية للسكة الحديد بتكلفة 6 مليارات جنيه. بالإضافة إلى تطوير أسطول الوحدات المتحركة حيث تم التعاقد على شراء 100 جرار جديد وتأهيل 81 جرارا وقطع الغيار والدعم الفني بتكلفة 575 مليون دولار، وتوقيع بروتوكول لتمويل شراء 100 جرار بتكلفة 290 مليون يورو، وتوريد 6 قطارات متكاملة بتكلفة 126 مليون يورو، وجاري الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتوريد 1300 عربة حديثة للركاب و300 عربة للبضائع، فضلا عن إعادة تأهيل خط «سفاجا-قنا-الخارجة» بطول 732 كيلو متر. كما شارك وزير النقل، في فعاليات المعرض الخاص بالشركات العالمية العاملة في مجال السكك الحديدية، والذي أقيم إلى جانب المؤتمر، حيث شاركت 250 شركة عالمية بالمعرض من إسبانيا وكوريا والصين وإنجلترا واليابان وفرنسا، لتعرض أحدث المنتجات في هذا المجال، حيث تفقد أجنحة المعرض المختلفة، وشاهد ما تعرضه الشركات من تكنولوجيا حديثة في هذا المجال، والتقى عدد من رؤساء الشركات الذين أبدوا رغبتهم في التعاون في مجال النقل في مصر. وشارك في المؤتمر وزير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والتحتية في دولة الامارات العربية المتحدة، عبد الله بلحيف النعيمي، ووزير البنية التحتية والنقل والإسكان بإسبانيا، خوليو غوميز بومار، ونائب وزير النقل الروسي، آلان لوشينكوف، والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، خليفة بن سعيد العبري، بالإضافة إلى وفود شركات عالمية وخبراء متخصصون في مجال السكك الحديدية من عدد كبير من الدول، حيث يُعتبر مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية أكبر فعاليّة مختصّة بالسكك الحديدية والنقل والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا، حيث يجمع المؤتمر المسؤولين وصنّاع القرار الحكوميّين لتشكيل النظرة الشاملة المتعلّقة بالسكك الحديديّة وتحديد مستقبلها لمواجهة التحديّات الحاضرة والتطوير في المستقبل. ويناقش المؤتمر، في جلساته المقبلة، اتجاهات قطاع السكك الحديدة وتلبية الاهتمام المتزايد في هذا المجال، ويشمل برنامج المؤتمر استعراض نظم معلومات الركاب ونظم إصدار تذاكر النقل لتلبية احتياجات المسافرين العصريين، كما تتضمن فعاليات المؤتمر سلسلة من الجلسات التفاعلية لمناقشة التحولات التكنولوجية، وأبرز المستجدات حول عقود مشاريع السكك الحديدية المخطط منحها في العام 2018 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكذلك مناقشة الرقمنة والابتكار في السكك الحديدية والسكك الحديدية عالية السرعة، ودور محطات السكك الحديدية في ازدهار المدن وإعادة النظر في الشبكات لتحقيق النقل بواسطة السكك الحديدية عالية السرعة HRS، ووسائل النقل المستقبلية والنقل الجماعي «التغلب على التحديات لتحقيق التميز التشغيلي». كما يناقش المؤتمر خطط السكك الحديدية في دولة الإمارات العربية المتحدة والشركة السعودية للخطوط الحديدية لتطوير شبكة القطارات في سياق رؤية المملكة 2030، وآخر مستجدات شركات إدارة السكك في دول مجلس التعاون الخليجي حول شبكة الربط الإقليمي، ومستجدات مشروع سكة الحديد الكويتية، ومستجدات المشروع الخاص بتطوير السكك الحديدية في سريلانكا، والكفاءة والابتكار في سكك الحديد الخاصة بالشحن ومشروع شركة رينف الإسبانية للنقل عالي السرعة أحد النماذج الرئيسية لتطوير السكك الحديدية الدولية.