أعلن الدكتور أسامة عنتر، رئيس مجلس إدارة مستشفى جامعة قناة السويس وعميد كلية الطب بالجامعة، عن افتتاح وحدة الحروق بالمستشفى لخدمة مرضى الحروق بالإسماعيلية ومنطقة القناة وسيناء، وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية. وقال «عنتر»، في تصريح خاص ل«الشروق»، إن الوحدة تتضمن 16 سريرا، منهم 2 للعناية المركزة، وغرفة عمليات مجهزة بالكامل ومزودة بأحدث جهاز للتخدير، ودورات مياه خاصة للتنظيف، مضيفا أن الوحدة الجديدة ستساهم في التعامل مع الحالات الحرجة للحروق والتي كان يصعب التعامل معها سابقا؛ بسبب الإمكانيات المتواضعة والمساحة المحدودة وصعوبة استقبال المستشفيات الأخرى لمصابي الحروق ورفض العناية المركزة استقبالهم، خاصة وأن مصاب الحروق يتطلب رعاية خاصة لانتشار البكتيريا في الجسد، والتي قد تنقل العدوى للمرضى الآخرين. وأكد «عنتر» على تطوير وتجهيز مبنى العناية المركزة وإضافة 36 سريرا جديدا؛ لتصبح السعة الإجمالية للمبنى 56 سريرا، وتجهيز وحدة أطفال الأنابيب بأحدث النظم والتجهيزات الطبية ويديرها نخبة من أفضل المتخصصين. وقال «عنتر»، إن المستشفى تواجه تحديات كبرى لتقديم خدمة متميزة، أهمها مصادر التمويل؛ حيث إن المستشفيات التابعة لوزارة الصحة لديها مديونيات متراكمة للمستشفيات الجامعية لم تسددها؛ ما يؤثر على الإمكانيات. وتابع: وخاطبنا الجهات المسئولة عدة مرات ولكن لم نحصل على المديونيات المستحقة التي يمكنها أن تساهم في انتعاش أداء المستشفى، ونكتفي بالدعم من وزارة التعليم العالي والجامعة، خاصة وأن المستشفى التخصصي تطبق لائحة مالية تعد الأقل في مصر بين المستشفيات التخصصية الأخرى، ولم تحقق الأرباح المرجوة وبالكاد تغطي تكاليفها، بجانب ضعف التبرعات المقدمة للمستشفى وتوجيه المواطنين تبرعاتهم لمستشفيات أخرى، رغم أن المستشفى تقدم خدمة رئيسية لمحافظات القناة وسيناء، ونقدم الخدمة من خلال تحويلات التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة والبحوث الاجتماعية، بجانب المبالغ المالية النقدية التي يسددها المرضى، وهي غير كافية بالمرة، لذلك قررنا تفعيل مبادرة التبرع للمستشفى من خلال رقم حساب سيعلن عنه قريبا. ونفى «عنتر» الفكرة السائدة لدى المواطنين بوجود إهمال في المستشفى قائلا: إن المستشفى الجامعي الأكثر ثقة بين المرضى مقارنة بالمستشفيات الأخرى، ولكنها تعاني من الضغط الكبير، بالرغم من أن المستشفى في الأساس مخصصة لتقديم خدمة تعليمية للأطباء وتقديم خدمات المستوى الثالث الطبية، وهي جراحة الأعصاب الدقيقة والقلب والصدر والأورام والتجميل والأوعية والجراحات الميكروسكوبية، ولكننا لانتوانى عن خدمة المرضى وتقديم الخدمة الطبية ونتحمل إجراء جميع العمليات في حالات الطوارئ مثل حادث مسجد الروضة؛ حيث أجرينا 48 عملية خلال يومين، ونستقبل المئات من حالات الطوارئ يوميا ومتابعتهم جميعا في نفس التوقيت. وفيما يخص التمريض، قال «عنتر»: «لدينا نقص في التمريض على مستوى مصر، ولكننا نحاول في المسشتفى الاكتفاء ذاتيا بالاعتماد على التكليف والتعاون مع معهد وكلية التمريض، ولدينا خبرات تمريضية على مستوى عال، ولكننا نعترف بنقص التواصل بين الطبيب والمريض، ونحاول إصلاح ذلك بتوعية المرضى بحالاتهم وأسباب تأجيل العمليات وأولوياتها، حتى لا يشعر المريض بأن المستشفى تهمل في حقه، خاصة وأننا نستقبل حالات حوادث تتطلب التدخل الفوري بالجراحة؛ وذلك يؤثر على ترتيب حالات أخرى في قوائم الانتظار قد تكون الأقل خطورة، ولكن المريض يفسر ذلك بالإهمال. وأشار «عنتر» إلى دور الإعلام في توعية المواطنين بدور المستشفيات الجامعية التي تقدم خدمة طبية على مستوى عال، وتجرى جراحات نادرة مثل جراحات الأيادي المبتورة وكسور الوجه والفكين وتوصيل الشرايين والثدي التعويضي. وقال «عنتر» إن كلية الطب بجامعة قناة السويس أول كلية معتمدة على مستوى الجمهورية، وأعيد اعتمادها مرة أخرى، ونعلم جميع المشاكل التعليمية لدى الطلبة ونسعى لحلها، وتحديت الأجهزة الطبية وقسم الأشعة لتدريب الطلبة، وتحديت قاعدة المعلومات بالكلية.