-«الخشت»: مصر تواجه العديد من المؤامرات الخارجية ويريدوها أن تصبح مثل سوريا والعراق نظمت جامعة القاهرة، اليوم الأحد، ندوة بعنوان «دور الشباب في بناء المجتمع» بقاعة الاحتفالت الكبرى بالجامعة، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والكاتبين الصحفيين عبدالرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وأكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة اليوم السابع التنفيذي.
وقال «جمعة»، في كلمته بالندوة، إن جامعة القاهرة تعطي مثلًا قويًا في كيفية الاهتمام بالأطر الثقافية من خلال اللقاءات المختلفة، لافتًا إلى أن أهمية تلك اللقاءات ترجع إلى دورها في توعية الطلاب وإشراكهم في العمل الجامعي والمجتمعي.
ولفت إلى، أن الدولة المصرية تعمل كفريق عمل متكامل لتطوير التعليم وتكوين الشخصية المصرية القيادية في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن للدولة حقوق علينا جميعًا، وعلى رأسها المشاركة الإيجابية في التنمية والبعد عن التناقضية، التي تتبناها الجامعات المتطرفة، ومفهوم التناقض بين حق الوطن والفهم الصحيح للدين.
وأكد «جمعة»، على أن المشاركة الإيجابية في كافة استحقاقات الدولة هو حق للدولة على كافة أبناءها، موضحًا أن جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها المساجد لن تكون طرفًا في أي انحياز حزبي فهي على الحياد المطلق، مستكملاً «نحن ننأى بأنفسنا ومساجدنا عن أي توظيفًا سياسيًا ولكن في التوقيت نفسة فالمشاركة الإيجابية هي واجب وطني ومطلب شرعي».
وأوضح «جمعة»، أن أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، تأتي للرد على كافة المغلوطات التي تحاك ضد الوطن، منها ما يقال عن مصر في البلاد الأخرى أنها غير مؤهلة للديمقراطية، قائلاً: «نحن حضارة عريقة لأكثر من 7000 سنة، وحضارة إسلامية، والمشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الوطنية تعطي العالم كله درسًا عظيمًا أننا شعب متحضر وأهل للمشاركة الديمقراطية لبناء دول ديمقراطية حديثة تأخذ المواطن المصري لاآفاق أوسع».
من ناحيته، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن وزير الأوقاف يعد من أهم قاطرات مكافحة الإرهاب، وأحد المساهمين في تكوين فكر إسلامي وسطي يليق بسماحة الدين، فضلًا عن ظهور بصماته أمام الجميع، مستكملاً «لازال مستمرًا بنفس القوة والحماس والإصرار منذ أن تولى هذه الوزارة».
وأكد «الخشت» على، أن الشباب له دور هام في نهوض الأمم، وذلك من خلال المشاركة الإيجابية في كافة المجالات، ومنها «السياسية والثقافية والفنية»، وغيرها من المجالات، لافتًا إلى أن مصر تواجه العديد من المؤامرات الخارجية على البلاد منذ عهد محمد علي، في محاولة لإحباط المجتمع المصري ووقف قاطرة البناء والتنمية، مما يعظم من حاجة البلاد لشبابها.
وأضاف، «مصر تسير بقوة وسرعة على طريق التنمية، وتقود حربًا قوية ضد المؤامرات، التي تريد أن تذهب بها كما فعلت بسوريا والعراق وليبيا»، مشيرًا إلى أن الدولة ليست منفصلة عن أفرادها، فتغير الأفراد للأفضل يعود بالنفع على الوطن، ويأخذ بيدها إلى طريق التقدم والنهوض.