استشارة طبية.. الفاكهة والخضراوات.. هل لألوانها أهمية غذائية؟

أميل للأكل الصحى وأحرص على تناول الفاكهة والخضراوات فى كل الوجبات حرصا على عدم زيادة وزنى أيضا للحصول على الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية المختلفة من مصادرها الطبيعية. خوفى الشديد من آثار الأسمدة والمبيدات يجعلنى ألجأ دائما لتقشير الفاكهة والخضراوات الطازجة أيا كان نوعها الأمر الذى تصفه زوجتى برغبتى فى تدمير الفائدة التى تتركز دائما فى قشورها. هل حقا تفقد الفواكه والخضراوات فائدتها إذا ما فقدت قشرتها الملونة؟
حرصك على تناول الفاكهة والخضراوات أمر صحى تماما ويعكس ثقافة غذائية سليمة. صحيح أن فائدة الخضراوات والفاكهة تكمن فى ألوانها وقد تتركز فى قشرتها فى بعض الأحيان لكن تقشيرها أمر حكيم للغاية فى بلادنا إذ إن غسلها مهما كان الاهتمام به فإنه غالبا لا يخلصها من آثار السماد العالقة أو مبيدات الحشرات التى تستخدم فى رشها.
العناصر الغذائية والفيتامينات لا تقتصر على قشرة الفاكهة، ومنها القشرة التى يجب التخلص منها فلا تؤكل كالحال فى الموز والبرتقال والمانجو لذا فالحديث هنا قد يشير إلى فاكهة كالمشمش والخوخ والبرقوق وخضراوات كالطماطم والبطاطس والبطاطا.
تفاحة حمراء ناضجة وفقا لمعايير وزارة الزراعة الأمريكية إذا ما قيمناها بقشرتها لعددنا العناصر الغذائية فيها كالتالى: 5 جرامات من الألياف، 13 مليجراما من الكالسيوم، 239 مليجراما من البوتاسيوم وعشرة مليجرامات من فيتامين «ج». إذا نزعنا عنها قشرتها فإنها مازالت تحتوى على 3 جرامات من الألياف 11 مليجراما من الكالسيوم، 194 ميلجراما من البوتاسيوم ونفس القدر من فيتامين ج.
مثل آخر فى البطاطا إذا تم سلقها بقشرها فإن ناتج حبة متوسطة منها يعادل 3 جرامات من البروتين 3 جرامات من الألياف 20 مليجراما من فيتامين «ج» أما نزع قشرتها فيأخذ بعضا من فائدتها خاصة أنها ستطهى بدون قشرة فتتعرض أنسجتها مباشرة للغليان. يظل بها 1٫4 جرام بروتين، 2٫5 جرام ألياف، 13 ميلجراما فيتامين «ج».
الغرض من ضرب المثلين هو توضيح أن الفائدة التى قد تنتقص عند تقشير الفاكهة لا تعد بأهمية التأثر بتلوث الفاكهة والخضراوات بآثار السماد أو المبيدات.